انني على يقين راسخ بانه لن ينصلح حال هذه الامه حتى يتحول وعاظها ومشايخها من “رجال دين” الى “علماء”
والفرق شاسع بين الاثنين !
فالقرآن يسمي المتعلمين ب”العلماء”
وليس ب”رجال الدين”
العلماء :
هم خلق كخلق الله ، ياكلون الطعام ويمشون في الاسواق ، شانهم كشان سائر الانبياء والمرسلين الذين كان منهم الحداد والنجار والتاجر وكلهم قد رعوا الغنم بدون استثناء “مامن نبي الا ورعى الغنم”-حديث شريف
رجال الدين :
خلق متعالون يعيشون في ابراج عاجيه ، ياكلون ويتكسبون بالدين ، وينشرون الفرقه والاختلاف بين المسلمين بدل توجيههم
والتكسب بالدين مذموم شرعا بنص القرآن الكريم الذي قال على لسان جميع الرسل والانبياء “وياقوم لا اسالكم عليه اجرا”
لا مانع من القاء المحاضرات مقابل الاجر بوصفها قيمه علميه ولكن ان يتخذ الدين وحده مهنه فليس ذلك من هدي الانبياء في شيء
فقد كان داوود عليه السلام حدادا
وكان نوح نجارا
وكان نبينا تاجرا
ولم يتخذو الدين مطيه للتكسب والاجر والتفرقه بين ابناء الدين الواحد
وكانوا يعيشون بين الناس
ولا يحثونهم على الجهاد ، ثم يذهبون هم ليقضو عطلاتهم الصيفيه في لندن واستانبول ..!
كان صلى الله عليه وسلم واحدا من الناس وكان الداخل – ممن لم ير رسول الله – يدخل فيقول (ايكم محمد؟!)
وهذا ان دل فانما يدل على فرط تواضعه صلى الله عليه وسلم ، واتخاذه الدين غايه لتحصيل رضى الله والجنه، وليس وسيله للتعالي على الناس، واكل اموالهم بالباطل، وانتهاك اعراضهم في بعض الاحيان ..
شعاع النور – للكاتب السوداني الاستاذ ضياء الحق
error: Content is protected !!