الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية والذهنية أو زي ما بقولوا ذوي الاحتياجات الخاصة … مظلومين في مجتمعنا!
للأسف نحن ذاتنا جزء من أسباب الظلم!! بالرغم من معرفتنا (و إيماننا كمان) انو الظلم ظلمات!!
نظرتنا ليهم سالبة و في أحيان في مننا من لا يتعامل معهم على أنهم بشر… مع انهم هم زيي و زييك… بس.. عندهم احتياجات خاصة أو… خلينا نقول و علي أقل تقدير: كبد رطبة!
الأطفال ديل فيهم من ممكن يكون ابني … بنتك .. ابن اخوك او بنت بت جيرانا.. ربنا سبحانه قدر انهم يكونوا كده و الذنب ما ذنبهم و لا ذنب أهلهم… طيب ليه مرات بنعاملهم زي كأنهم اذنبوا؟؟
سبحان الله!!
أذكر انو في ام إنجليزية أنجبت توأم و الولدين طلع عندهم متلازمة داون! لمن بعد الولادة جا طبيب الأطفال عشان يكلمها قال ليها: للأسف الشديد.. الطفلين عندهم متلازمة داون! الأم زعلت و قدمت شكوي لاحقا!! السبب انو الطبيب استخدم كلمة ‘للأسف’ و قالت إنها بتعتبر انو أطفالها ديل احسن حاجة حصلت ليها في حياتها و انهم هدية من الله مش حاجة تستدعي الأسف و التحسر!!
يا سبحان الله..
الأطفال ديل محتاجين رعايتنا و كمان نظرة مختلفة…
محتاجين نشوف الحاجات اللي ممكن يعملوها مش اللي ما بقدروا يعملوها… نص الكباية الملان يعني محتاجين نحتفل بيهم زي ما كل العالم بعمل الآن في ريو دي جانيرو في دورة الألعاب الأولمبية!
زمان قريت كلام جميل.. انو حضارة اي أمة بتقاس بي مقدار اهتمامها بي أفرادها الضعيفين.. هل نحن أمة متحضرة؟
خلونا ندي الأطفال ديل الحب.. الرعاية و شى من الاحترام وكتير من التقدير لاهلهم!
د. محمد عثمان الطاهر عجول
استشاري طب اﻻطفال (مخ واعصاب)
برستول/بريطانيا
error: Content is protected !!