وكالة سودان برس

sudanpress وكالة سودان برس

ثقافة عامة

قانون الجذب Law of attraction

لماذا ينجح البعض دون الآخر؟
لماذا يصبح البعض أغنياء بينما من في جوارهم وفي نفس قدراتهم فقراء؟
إن الله خلق كل شيء بقدر أي بحسبة ومقدار وإتقان وبقوانين ونظم
وان الله عز وجل عندما خلق الدنيا وضع فيها قوانين متقنة ومنتظمة
هذه القوانين في شرع الله تسمى سنن وهي تسير وفق معادلات إلا في حالات نادرة تسمى معجزات و خوارق ولا تحصل إلا بإرادة الله.
وكما أن هناك سنن مادية فان هناك سنن وقوانين معنوية وسنن خفية
ومثال عليها : افعل خيرا تجني خيرا ( في نفسك ومن حولك)
افعل شرا تجني شرا ( في نفسك ومن حولك )
ومن هذه السنن والقوانين قانون الجذب
الآن وأنت في بيتك تسمع وترى صورا تبعد آلاف الكيلومترات وأكثر وهذا من خلال التلفاز ولكن كيف يحدث هذا؟
الجواب إن هناك موجات وذبذبات فوق سطح منزلك في الهواء تنقل الصورة والصوت يمكنك اجتذابها بجهاز التلفاز أو المذياع.
يتحدث العلماء عن وجود ذبذبات للمشاعر تنتقل عبر موجات كهرومغناطيسية وأنت تستشعر هذه الموجات .
اجلس بجانب إنسان حزين وستجد كيف ستنتقل إليك تلك المشاعر
ادخل وسط شجار أو مركز الشرطة لتجد كيف تستشعر إليك نوعية المشاعر
استشعر مشاعر الإيجاب في الرحلات والأفراح
استشعر مشاعر الثقة مع الشجعان الإيمان مع الصالحين
هذه سنة كونية غائبة عن كثير من الناس.
باختصار قانون الجذب يقول إن الإنسان يجتذب الأشياء والأحداث عن طريق إرسال موجات من عقله الباطن إلى البيئة التي من حوله
وهذا القانون لا يخالف الشرع لان المشرع واحد هو الله والله يقول أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء.
وفي حديث للنبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بثلاثة أيام قال احسنوا الظن بالله فان حسن الظن يحرك السنن والقوانين.
وقانون الجذب هو حسن الظن.
أن اغلب الناس لا يشعر أكثر من مجموعة بسيطة من المشاعر غالبا ما تكون 8 ـ 10 مشاعر، بينما يشير بعض المختصين إلى أن المشاعر الإنسانية تتعدى الثلاثمائة نوع من المشاعر، السبب أن أغلب الناس لا يعرفها ولم يستشعرها، فكيف يطلبها، إن مثل الناس في طلب ما يريدون كمثل الأعرابي الذي قيل له اطلب ما تريد من المال، فطلب ألف دينار. فلما سئل لما فعلت ذلك ولم تطلب ألف ألف دينار؟ قال لم أعرف أن بعد ألف عدد. أغلب الناس لا يعرفون معنى السعادة الحقيقي. فقد يطلب مثلاً المال ويجتهد بطريقة جيدة فيحصل عليه، لكنه يفشل في تحقيق السعادة لأنه أصلاً لم يطلبها، فيحبط بسبب عدم سده للحاجة الأساسية التي يريد وهي السعادة والشعور بالحب.
تعلم دائماً أن تصنع الخيارات وتجدها، ثم تختار من بينها، ولا تكن ضحية الواقع والظروف والخيار الواحد أو الخيارات القليلة.
يجب أن ترى أن الحصول على الحب يمكن أن يكون من مليون فتاة في الدنيا وآلاف في بلدك مهما كان وضعك أو حالك أو غير ذلك. يجب أن ترين إذا كنت فتاة أن عشرات الآلاف هنا وملايين هناك ينتظرون مثلك ويبحثون عنك هم بانتظار أن تجتذبهم من خلال وضع الخيار الصحيح، إن الشعور أن الحب لا يأتي إلا من خلال هذا الشخص أو أني لا يمكن أن احصل على الحب، ينبغي أن يكون الشخص الذي تعيش معه بإرادتك، وليس بحاجتك. يعني أنك تريد أن تعيش معه، ولست بحاجة للعيش معه، الإرادة تعني الخيار، أما الحاجة فلا تعني ذلك.
ومثل ذلك في المال، فالذي يطلب المال للعيش، أو لإذلال الآخرين أو للسلطة فسوف يجني متاعب، لكن من يطلب العمل المتقن يأتيه المال تلقائيا، ويتمتع به، لأنه أصلاً لم يكن شغوفا به، إن الذي يرى أنه مضطر لهذا العمل فسوف يجني التعب، وإذا كان لا يحب العمل فسوف يجني التعاسة والضغوط اليومية في العمل. إن الأعمال تملا الدنيا، والرزق مكتوب، والسعي صحيح على ابن آدم. دع خياراتك الجيدة مفتوحة وكثيرة واختر منها الأفضل.
اقض بعض الوقت لتحديد ما تريد بالضبط، إذا قلت أريد أن أكون غنياً، أو أن أكون جميلة، أو أنجح في حياتي، أو أكون سعيداً أو أتزوج أو مثل ذلك؛ فإنه يعمل مع الأماني والتفكير الإيجابي، لكن لا يعمل بالضرورة مع قانون الجذب.
المطلوب أن تكون محدد الهدف مثل أريد أن احصل على الشهادة الجامعية في علوم الكمبيوتر، هذا هدف محدد هاهنا أمثلة من الأهداف المحددة كذلك.
– أريد أن أحج هذا العام.
– أريد أن أتزوج من فتاه سعودية عمرها 28 سنه من مدينة الرياض.
– أريد أن اشتري سيارة هوندا 2014 حجم متوسط.
وهكذا من الأهداف المحددة بالضبط، لا تستخدم لفظ لا أريد مثل لا أريد أن اقلق. أو لا أريد أن أكون فقيراً, قل ما تريد وليس ما لا تريد، لا تضع أهدافاً كبيرة غير واضحة المعالم، إذا كان هدفك كبيراً أصلاً فجزئه أجزاء يمكن متابعتها وإنجازاها.
قم بالاستشارة والاستخارة بسبب أن هذا الموضوع يعمل السحر فإننا ننصح أولاً بالاستشارة والاستخارة، وعمل دراسة جيدة بالاستمرار.
سل نفسك ماذا سافقد لو حققت ذلك؟ من من الممكن أن يتضرر لو حققت ذلك؟ ما الذي سيجري لو لم أحقق هذا الهدف؟ هذه الأسئلة ستساعدك في الوصول للقرار.
إذا استمرت الحيرة، عليك بالاستخارة, لا تقم بالاستخارة إذا كنت متأكداً, الاستخارة للحيرة.
إذا استمرت بعض الحيرة شاور من تثق بهم، لا تشاور الفاشلين والمحبطين والمتشائمين عادة ما تأتي ثمرة الاستخارة على لسان الناس.
قرر بعدها وفقا للدراسة والاستخارة والاستشارة.
بعد أن تكون حددت الهدف، ضع الرؤية أي الصورة لهذا الهدف وكلما كانت الرؤية أوضح، كلما كان الجذب أقوى، مثال لو كان هدفك مثل ما ذكرنا في الأول من أنك تحصل على الشهادة الجامعية في علوم الكمبيوتر، فينبغي لك تحديد رؤية قمة تحقيق الهدف وقد يكون هنا مثلا تعليق الشهادة من جامعة الملك عبد العزيز ومختومة من رئيس الجامعة والعميد على حائط مكتبك الخاص أو قد يكون رؤية نفسك وأنت تستلم الشهادة يوم التخرج يجب أن ترى ذلك قبل أن يحدث وفقاً لقانون الجذب فإن الأحداث لا تنجذب حتى تراها، دعني أعينك هنا في هدف من الأهداف وليكن الهدف نفسه الذي ذكرناه هنا من التخرج وليكن مثلا خيارك يوم التخرج.
أوجد مكانا هادئا وآمنا, ادخل في مرحلة استرخاء (استعن بشريط استرخاء إذا شئت) إذا لم تعرف كيف فقط استرخ وأنت جالس أو مستلقي.
تخيل أنه يوم التخرج وأنك من بين الجمهور المتخرج المنتظر لدوره، تخيل الصورة بوضوح، لاحظ الألوان واسمع الأصوات بوضوح واشتم رائحة الملابس أو البخور في الصالة أو ملابس التخرج، تخيل ذلك بالتفصيل فكلما كان التفصيل أدق وأقوى كلما كان تحقيق الهدف أوقع وأقرب.
تخيل بعدها نداء اسمك، ثم قم واستلم الشهادة، وسلم على العميد أو رئيس الجامعة واسمع التصفيق أو التهاني بوضوح, ثم انظر إلى وجهك وأنت قد استلمت الشهادة مبتسما أنك حققت الهدف وتذكر يوم قرأت هذه المقالة وجلست جلسة التخيل تلك, وأنت في قمة التخيل قم بعمل حركة في يدك في الغالب لا تعملها ستذكرك في المستقبل بنفس الصورة والمشاعر إذا عملتها انتبه أن تعملها في قمة الشعور عند استلام الشهادة وليس في نهاية المنظر.
الآن ارجع بهدوء إلى واقعك.
من وقت لآخر ذكر نفسك بالمنظر والمشاعر بعمل نفس الحركة التي عملتها بيدك وذلك لتأكيد.
البرمجة وتفعيل الجذب، هذه الجلسة هي جلسة برمجة وجلسة تأكيد للجذب.
تمرين قانون الجذب
هناك عدة طرق
تمرين 21×14 يعني 21 مرة ضرب 14 يوماً، قم باختيار جملة تأكيدية لجذب الهدف في مثالنا السالف ستقوم باختيار (أنا الآن متخرج من الجامعة في علوم الكمبيوتر) يجب أن يكون الهدف في المضارع، وليس المستقبل أو الماضي, والتأكيد عليه بـ (الآن) , يجب أن يكون الهدف إيجابياً كما ذكرنا وليس فيه نفي مثل (لا أريد أن أعيش بدون شهادة) أو (لن أتكاسل في الحصول على الشهادة الجامعية).
إن الذي ستقوم به هو كتابة هذه الجملة الإيجابية 21 مرة تكتب بعد كل مرة منها ردة الفعل مثال.
(1) أنا الآن متخرج بشهادة علوم الكمبيوتر .
– الحمد لله راح يصير.
(2) أنا الآن ….
قد تكون ردة الفعل سلبية مثل لا اعتقد أو (مستحيل) قد تكون محايدة مثل (يا رب) أو (إن يشاء الله) وقد تكون إيجابية مثل (أكيد) أو (راح يصير) وقد تكون ليست في الموضوع مثل تأخرت على زيارة والدتي لازم اتصل بها (أو نسيت اذكر المسؤول في العمل بموضوع اتصال إحدى الشركات به) بغض النظر عن ردة الفعل فقط اكتب الموجود في ذهنك فور كتبة وقراءة الجملة افعل ذلك 21 مرة دون انقطاع
ادع وتناس الموضوع, الآن قم بالدعاء وإذا كان الأمر كبيراً بصلاة الحاجة ركعتين تقرا في الأولى الإخلاص، وفي الثانية الكافرون ثم ادع في سجودك (سبحان الله العظيم) رب العرش الكريم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعصمة من كل ذنب والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضى إلا حققتها لي يا أرحم الراحمين. ثم تقول ما تريد مثل (حقق لي النجاح والشهادة في علوم الكمبيوتر) بعد ذلك انس الموضوع وثق بأنه سوف يتحقق فعلاً، انس الموضوع، إن تفكيرك في تحقيقه بكثرة دليل التشكك لكن ليس هناك مانع من رؤية نجاحك فهذا فقط يجذب أقوى ويعزز البرمجة لا تتشكك ففي الحديث (ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة)
ولا مانع من تكرير الدعاء إذا تشككت فإن الله يحب الملحين في الدعاء.
إن قانون الجذب مهمته فقط جذب الفرص نحوك لكن ليس من مهمته تحقيق ما تريد.
انتبه لهذه النقطة الجوهرية إن كل ما فعلته هو تأكيد جذب الفرصة لتحقيق ذلك، لكن شيئاً لم يحصل إذا لم وقبل أن تفعل أي شيء عليك أولا أن تخطط بطريقة صحيحة توفيراً للوقت وتحديداً للمسار وباختصار فإن خطتك يجب أن تجيب على الأسئلة التالية:
1- متى تريد تحقيق ما تريد؟
2- متي ستبدأ في تحقيق ما تريد؟
3- هل ستشرك معك أحداً أم ستقوم به وحدك.
4- ما الذي تحتاجه لتحقيق ما تريد.
5- متى تعرف أنك حققت ما تريد.
6- ما الذي يمكن أن تبدأ به فوراً لتحقيق ما تريد؟
اجب على هذه الأسئلة واكتبها ولك إذا أحببت أن ترسمها أو تكبرها لتذكر نفسك بها.
قلنا أن قانون الجذب يجلب لك فقط الفرص لكن عليك أن تفعل شيئاً لتحقيق ما تريد. عندما كنت طالبا في بريطانيا وفي ذلك الوقت كان الإعلام البريطاني يهزأ من اليهود ووضعوا نكته مرة استفدت منها حكمة رغم اعتراضي الشخصي على إهانة أي أحد بدينه كان هناك رجل يهودي متعبد يسال الله كل يوم أن يكسب ورقة اليانصيب واستمر على ذلك كل يوم لأكثر من ستة شهور فجاءه صوت من السماء : ألا تشتري الورقة أولاً كثيرون يسألون لكنهم لا يقومون بأدنى عمل للحصول على ما يريدون، هم يريدون أن تمطر السماء حلولاً. ويحضرني أيضا قصة رجل عابد كان في إحدى القرى فجاء ذات يوم فيضان غطى القرى القريبة فجاءت الإنذارات إلى هذه القرية أن اخرجوا من القرية لأن الفيضان قادم، فخرج الناس سوى هذا الرجل فجاءت الشرطة يحذرون الناس وطلبوا منه الخروج لكنه أبى وقال: إن الله سوف يحميني فجاء الماء يسيل فجاءت السيارات الكبيرة وطلبوا منه الخروج لكنه قال إن الله سيحميني. وارتفع الماء وصعد هو إلى الدور الثاني حتى جاءت فرق إنقاذ بمراكب وطلبوا منه أن يركب معهم لكنه قال: إن الله سيحميني واعتلى الماء فصعد السطح وجاءت طائرة مروحية تجوب المناطق بحثاً عن ناجين طلبوا منه أن يتمسك بحبل من الطائرة لكنه رفض وقال : إن الله سيحميني فاعتلي الماء حتى بلغ فمه فصاح: (يا الله أنقذني. احمني) فجاءه صوت من السماء: ألم نرسل الإنذارات والسيارات والمراكب والطائرات كيف تريد أن ننقذك؟ إن هذه القصة الميتافورية تحكي واقع كثيرين حتى لا تكن مثل هذا العابد أو ذاك اليهودي قم بالتطبيق والإنجاز للحصول على ما تريد، ضع لنفسك برنامجاً محكماً دقيقاً وضع له طريقة للمتابعة، إذا لم تكن تعرف كيف، فتعلم كيف تخطط وتتابع منجزاتك في الحياة.
إن الذكاء دائما أن تري ما في الأفق، ابدأ والنهاية في ذهنك، خطط مسبقا لما تريد بعد ذلك، سل نفسك هذا السؤال: (وإذا حققت هذا الشيء فماذا يحققه لي ذلك حتى أكثر أهمية) ثم أجب وبعد أن تجب سل نفسك السؤال نفسه مرة أخرى وإذا حققت هذا الشيء فماذا يحققه لي ذلك حتى أكثر أهمية ثم اعمل على تحقيق هذه الإجابات بطلب محدد وقمة رؤية وخطة محكمة.
تعلم التخطيط الشخصي الإستراتيجي فإنه قد يسعفك في حياتك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!