وكالة سودان برس

sudanpress وكالة سودان برس

ثقافة عامة

مهارة الإنصات

الإنصات عملية ذهنية معقدة تحتاج إلى طاقة ونظام، وهى مهارة مكتسبة ومعلنة وأكبر دليل على ذلك أن الإنصات كوسيلة للحصول على المعلومات يستخدم أكثر مما تستخدم وسيلتا القراءة والكتابة إن الإنصات الجيد هو الحصول على معلومات من المتحدث أو مع النفس مع استمرار حالة الثبات والهدوء وعدم إصدار أحكام، وإشعار المتحدث بالاهتمام بتدعيم أفكاره وأرائه، والإنصات لا يعنى فقط الاهتمام من جانب الآخرين لكنه يحتاج أيضا إلى الاهتمام من أنفسنا، فالإنصات الجيد لما نقوله ومراقبة كيف نقوله يعلمنا الكثير عن أنفسنا، ويوضح لنا أشياء قد لا نكون نعرفها داخلنا وهناك مستويات معينة للإنصات، المستوى الأول وهو القريب من الإنصات إلى الذات حيث يعنى أن تتخلى عن أفكارك وتعطى اهتمامك وانتباهك كاملا لمن تصغي إليه، فهو إصغاء بالقلب والشعور معا وهو الذي يفتح أبواب التفاهم والفهم والاهتمام، أما المستوى الثاني هو مستوى السماع وليس الاستماع وعند هذا المستوى قد يتسلل شعور زائف بأن المستمع ينصت جيدا ولذلك فإنه يؤدى إلى مشكلات عديدة أخطرها سوء الفهم بسبب ضعف التركيز، والمستوى الثالث يتمثل في أن ينصت الشخص لفترات قصيرة لما يريد الاستماع إليه ويبعد عن مسامعه ما لا يرغب في سماعه وهو يتابع الحديث فقط حتى يجد الفرصة ليتحدث هو كذلك فهناك ما يسمى بنظام الاعتقاد والذي يسيطر على عمليه التفكير، وحواجز اللغة والتي تؤدى إلى الفهم السالب للذات حيث يحكم الشخص على نفسه أحكام خاطئة كأن يقول أنا لن أستطيع الفهم. انه يمكن تعديل عادات الماضي من خلال حصر الانتباه في ردود أفعالنا الخاطئة محاولين إصلاحها ولا نفكر في ردود أفعال الآخرين ونركز اهتمامنا عليها فعندما تتشكل لدينا الانطباعات الأولى فإنها عادة ما تتحكم في الأفكار والمواقف التي نأخذها فيما بعد إزاء الآخرين، ومهما بلغت كفاءة الآخرين أمامنا فيما بعد فإننا سوف نميل إلى ما كوناه من انطباعاتنا الأولى

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!