النيلُ يسعى لأمرٍ سوف يدركه لا حاجز سيصد النيل يا توتي
والنيل لا ينثي إن جاش مندفعاً حتى يجاور في أرض المساليتِ
والنيل ماضٍ لوعدٍ أن يطهرها سينجز الوعد يا توتي بتوقيتِ
يرون حرب قدوم النيل مأثرة كأنما حاربوا في جيش طالوتِ
أَلهى أوائلهم عن كل مكرمةٍ قصيدةٌ للتجاني تعجب النوتي
قصيدة لو أفاقوا ذات تورية فيها الحمير وتصياح الكتاكيتِ
فهل رأيت أناساً في غبائهم من وادي حلفا إلى غابات توريتِ
لله ربك سِرٌ في جزائره منها الشهير ومنها خافت الصيتِ
فهل شذى رنجبار في قرنفلها كروث أبقارهم في الأرض مَفتوتِ
أو شدو ملهمة غنّت لملهمها كلغو خرتيتة في إثر خرتيتِ
لو كان ربك يرضى عن فعالهم لصور الله توتي مثل هاييتي
وقد إنبرى له حينها شاعر توتي الكبير مصطفى طيب الاسماء ورد عليه رداً شعرياً ساخنا،ً كما تصدى له ابن توتي الشاعر الأديب الدكتور الصديق عمر الصديق فرد عليه بقصيدة توخي فيها نفس القافية وحركة الروي، قال فيها:
هَجوتَ تُوتي فَخُذْهَا اليومَ قافية أوحي إليّ بها شيخُ العفاريتِ
فأعلم بأن قتال النيل مأثرة أعيت رجالاً وجوماً كالمباهيتِ
ثُر أيها النيل إن الوعد منتظر لن يخزي الله في يوم الوغى توتي
إن أزبد النيلُ أوجاشتْ غواربه ذاق الهزيمة من صدٍ وتشتيتِ
قد حازت الشرف العالي أوائلنا فليس حبلهم منا بـمبتوتي
وبات يحسدنا قوم لأن لنا فخراً عظيماً ومجداً ذائع الصيتِ
أما التجاني لما قال قافيةً تحكي شعور فؤادٍ منه مبهوتِ
شاقته توتي بحسنٍ لا نظير له كأنما اشتُق منه سحر هاروتِ
شتان بين بلاد في قرنفلها لم ينجها حسنها من بطشِ طاغوتِ
وبين توتي وقد صانت محارمها رجالُ صِدقٍ من الصِيدِ المصَاليتِ
لن تبلغ النية الشوهاء مبلغنا حتى وإن غنمت أسلاب جالوتِ
ان الجزائر لا ترقى لهامتنا لا صَيَّرَ اللهُ توتي مِثلَ هَاييتي
error: Content is protected !!