الدرويش المطرود … “إسماعيل البشير المحينة”

أداني القرين شلُّوت، وشات بالجزمـة
قال ليْ ما ترا المال عندك كتير بالرِّزمة
ما بداويكا من مرض القلب والأزمـة
إلا عروس صِغَيْرة، منقَّبـة وملتزمـة
لاح ليْ البريق من تالا خور ودْ قيحة
زاد الشوق علَيْ، عاوَد عيوني نويحـا
فطيمة الشقَّنْ أم هَبَج الوطاتا فسيحة
ما بِدُّوها غير زولاً عقيدتو صحيحة
عاتبني الرفيـق، قـال ليَّا ليلك بوبا
من غَيْ البنات لابدَّ ليـك من توبة
دَرْعاة عُنَّز الريل.. الرتوعِـن سوبا
ما بِدُّوهـا درويشـاً مِباري النوبة
حافظة حدودا، مابْتَعرِف طريق الباطل
وحقَّانيـَّة، لا بِِتغُش، ولا بِتْمـاطـل
دَرْعـاة عُنَّز الريل..السحابِن هاطِل
ما بدُّوهـا درويشـاً مرَمَّد وعاطِل
في الذوق والأدب فاتت بنات الجيل
وشن تشبه بلا المهـرة وعناق الريل
فطيمـة الروقلن ضرَبن مراتع النيل
ما بِدُّوهـا درويشـاً ريالتـو تسيل
مطر الطرفـة فوق واديها هتَّف ونقَّع
وطلق أرياحـو نوَّار الخريـف الفقَّع
الْمَقْنَيَّـة بي كِبدة وكبـاب ومصقَّع
ما بِدُّوهـا درويشـاً قميصـو مرقَّع
بت أهل السيوف الْما بْتشيلا جفاير
ما بْتَعَنَى الضيوف عكرانة دمَّها فاير
جِدَيْة البرتعَـنْ ما بين تبوب وحفاير
ما بِدُّوهـا درويشـاً مِربِّي ضفاير
ما بِتْشيل كراعا على الوحَل والزَّلَقة
ما بتشرب محـاية.. ولا بْتَزور الملقة
ديفة الْمَرَّحن بين ودْكبيش وأم علقة
ما بِدُّوهـا درويشـاً بِقَع في الحلقة
بت عِز الرجـال، أهـل البعير والناقة
ست حشمة وعفاف، بالحلة مي فاقاقة
دَرْعـاة معيز قِمِش، الشلَـع برَّاقـا
ما بِدُّوهـا درويشـاً مِوارك الفاقـة
مي مشَّـاية بالدرب البِجيب اللوم
ومِي نَهَّامـة لي ناس البرير والتـوم
فطيمة الجودَلَنْ ضربن جناين أم دوم
ما بِدُّوهـا درويشـاً بِنـادي القوم
نوَّارة الفريـق، سِت الخِمـار السابل
حافظة حدودا، غير وِلْيـانا ما بِتْقابل
قصَبة منصَـح الوادي السقاها الوابل
ما بِدُّوهـا درويشـاً بِصِيحْ مِتْهابـل
نَظَر أخْلاقـا أصْـلاً في البلد مافيش
والتوحيد هُوْ راسمالا وعليهـو تعيش
فطيمـةَ الروقَلَنْ، رتعَن صَعيد حِنِّيش
ما بِدُّوهـا لي مَـادِح، ولا دِرْويش
الدوحة 23/9/2011م