ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺭﻫﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻓﺎﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻠﻒ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻣﺪﻯ ﻭﻋﻴﻬﻢ ﺃﻭ ﺟﻬﻠﻬﻢ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ
ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻪ، ﻳﻘﻮﻝ “ ﻭﻧﺴﺘﻮﻥ ﺗﺸﺮﺷﻞ ” ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯرﺍﺀ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ : “ ﻛﻞ ﺷﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ”.
ﻓﻠﻦ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻳﺒﺪﺅﻭﻥ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﻳﺒﺬﻟﻮﺍ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻨﻌﺮﺽ 6 ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﺇﺫ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﺖ ﻛﻔﺮﺩ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻌﻚ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻬﺬﺍ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺩﻭﻟﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ.
1 ) ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺳﺐ ﻭﻟﻌﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺃﻭﻝ ﺧﻄﻮﺓ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻭﻃﻨﻚ ﻭﻻ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻓﺎﻟﻮﻃﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻷﻓﺮﺍﺩﻩ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﻷﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﻭ ﺣﺎﻛﻢ ﺃﻭ ﺣﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ
ﺳﻠﻮﻛﻚ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ.
2 ) ﺍﺑﺪﺃ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺑﻠﺪﻙ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ
ﺩﻋﻢ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻫﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﺭﻏﻢ ﻏﻠﻮ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻣُﺘﺠﺎﻫﻼ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﻏﻼﻕ ﻟﻠﻤﺼﺎﻧﻊ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻨﺠﻢ
ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺗﺸﺮﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻓﺘﺮﺗﻔﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.
3 ) ﻗﻢ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮ
ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺮﻙ ﻣﻮﺻﻞ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺈﻃﻔﺎﺀ ﺍﻹﻧﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ. ﻓﺤﺠﻢ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ
ﺍﻟﻤﻬﺪﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺟﺪ ﺳﻠﺒﻴﺔ.
4 ) ﺗﻄﻮﻉ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺤﺮ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻱ ﺗﻘﺪﻡ، ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻱ ﺗﺨﻠﻒ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ
ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ.
ﺃﻛﺒﺮ ﺧﺪﻣﺔ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗُﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﻃﻨﻚ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺤﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺼﻮﻝ ﻣﺤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﻭﻓﻘﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺩﻭﻝ ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌّﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﻭﺟﻴﺰ.
5 ) ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﺴﺘﻬﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺘﺞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺩﻭﻝ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺩﻭﻟﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﻭ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ.
ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻈﻞ ﺭﻫﻴﻨﺎ ﺑﻤﺪﻯ ﺫﻛﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻓﺸﺮﻛﺎﺕ ﻣﺜﻞ “ ﺁﺑﻞ ” ، “ ﻛﻮﻛﺎ ﻛﻮﻻ ” ، “ ﺁﺭﺍﻣﻜﻮ ” ، “ ﻣﺎﻳﻜﺮﻭﺳﻮﻓﺖ ” ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ
“ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ” ، ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻋﺎﺩﻳﻴﻦ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺫﺍﺗﻲ ﻭﻣﺴﺘﻘﻞ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ.
6 ) ﻻ ﺗﻬﻤﻞ ﺣﻘﻮﻗﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻺﻛﺜﺮﺍﺕ ﺑﻬﺎ، ﻫﺬﺍ
ﺧﻄﺄ ﻓﺎﺩﺡ ﺟﺪﺍ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻦ ﻛﺘﺐ ﻭﻻ ﺗﻀﻴﻊ ﺣﻘﻬﺎ ﻭﺗﺘﻜﺮﻩ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ.
7 ) ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﺎ ﻭﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻓﺄﻱ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳُﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ.
ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺗﺠﺰﻡ ﺃﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ . ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
error: Content is protected !!