وكالة سودان برس

sudanpress وكالة سودان برس

مقالات د. عثمان الوجيه

الرزيقي نقيباً للصحفيين ووزيراً للداخلية بفوضوية أهل القرون الوسطى “لرد الصاع صاعين” ..!!؟؟ “د. عثمان الوجيه”

بعد محاولة إغتيال حسني مبارك بأديس أببا بلغت الخصومة بين القاهرة والخرطوم درجة الفجور،، فذهب قادة أحزاب المعارضة السودانية لمقابلة الرئيس المصري بقصر الإتحادية،، فأكرم وفادتهم بشيك على بياض للإقامة بالمحروسة وقدم لهم حافز “منحهم تأشيرة خروج بأوبة خلال 6 أشهر” فهرول للإستفادة من المكرمة نفر من –العوام وليس النُخب- قدروا بمئات الألاْف،، لأن ساعتذاك كانت تمنح مصر التأشيرة السياحية للسودانيين برسوم باهظة لمدة 72 ساعة فقط “قبل أن تتمرحل إلى إسبوع فشهر ثم ثلاثة أشهر حتى 6 أشهر” وعند توفيق الأوضاع “كان رسم الإقامة باهظ وإلا فالسجن والترحيل” لا زال بعضهم مستفيد من هذه الميزة حتى يومنا هذا،، بالرغم من “إتفاقية الحريات الأربع –تأتع- الموقعة منذ فترة ومطبقة من جانب واحد” وهنا مربط الفرس وبيت القصيد ومن هنا أبدأ.. أمس الأول،، طالب إتحاد الصحفيين السودانين الحكومة السودانية بـ “طرد أي صحفي مصري وعدم التعامل مع الإعلام المصري … الخ من البيان الخجول” أولاً :- المعروف أن الطرد والإبعاد من مسؤولية وزارة الداخلية أو بتوصية من جهاز الأمن والمخابرات لمن يرتكب مخالفة أو حوكم بجناية،، وليس من مهام الإتحاد الذي فات على موقعي بيانه “أن الأعراف الدولية تتعارض مع ذلك” فكيف “يوقع السودان إتفاقية مع مصر أساسها –التنقل والإقامة والتملك والعمل- ثم يطرد –أي صحفي مصري / بسبب مهنته- بالرغم من حصوله على –تأشيرة دخول / وإستيفاءه لشروط الإقامة- ؟؟”.. ثانياً :- منذ متى –تعاون السودان / مع مصر إعلامياً- اللهم إلا مجلة وادي النيل “إكرامية وتشريفة –سفارة السودان بالقاهرة- لزوارها ولكن لا أحد يعرف متى تصدر وإين توزع” و “هل في تأريخ الإعلام السوداني –حديثه وقديمه / وبكافة ضروبه- هل قدمت مؤسسة سودانية على تأهيل أو تدريب إعلامي مصري؟؟” في حين أن مئات السودانيين في دوراتهم التدريبية وجهتهم مصر “عن نفسي لا أعترف بهذه الدورات”.. ثالثاً :- فات على الإتحاد –الذي يرأسه الرزيقي الذي يرأس تحرير أكبر الصحف السودانية / هي حقيقة نختلف أو نتفق- فات عليهم أن –السودان الاْن غير جاهز / لخوض حرب إعلامية مع مصر- وما أدراك ما “ماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامي وعشرات الصحف والمجلات الحكومية ومئات المواقع والمحطات الحكومية –غض النظر عن المهنية- بالإضافة إلى الجيوش الجرارة المدعومة من الدولة لإدراة أكبر الحسابات بمواقع التواصل الإجتماعي” ضف إلى ذلك أن الصحفيين المصريين لديهم مرتبات ثابتة شهرية عالية جداً من الدولة مثلهم مثل الجيش والشرطة والأمن والقضاء “يعني ممكن يُستكتبوا بالتعليمات”.. القضية الاْن ليس إعلامية بقدر ما هي سياسية في المقام الأول “لأن السودان صعد ملف مثلث حلايب دولياً ومنع إستيراد عدة منتجات مصرية” وله إتفاقية -جنتل مان / بين البشير والسيسي- وما أدراك ما “عدم إيواء المعارضين لكلا البلدين” وحتى تُنسف هذه الإتفاقة –من / هنا- كان لا بد من إستفزاز –من / هناك- و “يا دار ما دخلك شر” فطرد الشقيق الأكبر –الطاهر ساتي- بالرغم من صحة إجراء دخوله لتكون رسالة،، ليقوم السودان بالرد “بسبهليلة قطع أخضر والرد في الزمان المناسب ورد الصاع صاعين” ثم جددوها بطرد الشقيقة –إيمان كمال- وعلى طبق من ذهب قدمنا وجبة دسمة لجائع منتظرها على أحر من الجمر.. كان من الممكن أن –يُلملم الموضوع- بتدخل –جهات سيادية / في البلدين- ولكن لحاجة في نفس يعقوب لم تتحرك السفارة ومستشارها الإعلامي وقناصلها حتى بلغ السيل الزبى بالإتحاد “الذي ركب مكنة وزير الإعلام وأتوقعه أن ينصب نفسه وزيراً للخارجية ويستدعى السفير المصري بالخرطوم”واليوم أسال “لماذا صمت الإتحاد عم تعرض له –الشقيق الأكبر / ضياء الدين بلال- في العام 2013م حينما أتى مرافقاً والدته للعلاج؟؟ وعم تعرض له –الشيق الأكبر / مزمل أبو القاسم- في العام نفسه وما لحق بأسرته؟؟ أم مالكم كيف تحكمون” لن أنقل لكم ما تتدواله –المديا المصرية / منذ يومين- من تراشق إعلامي بضرب تحت الحزام بالصفحات الصفراء والتعبئة والتحريض بالتواصل الإجتماعي لأعادتنا إلى نقطة “أحداث فتنة ميدان التحرير الشهيرة” وهناك من ينتظرها على أحر من الجمر لفش غله وبث سمومه بالتحرش والإستدراج.. وللتذكير فقط :- بعد فاصلة مبارة –الجزائر ومصر بالخرطوم- مُسح بنا الأرض إلى أن هرول –تيتاوي ومن معه- لإبداء الإعتذار “وكأن شيئاً لم يك”،، وبعد إحتجاز الأمن السوداني لصحفية مصرية مُنع البشير من زيارة حلايب وشلاتين “وسلم لي ع التكامل يا جدعان”،، وبعد بدء تنفيذ –سد النهضة / الأثيوبي- أُتهم السودان بتقديم –الدعم القطري- فكانت أول زيارة خارجة للسيسي إلى الخرطوم “وفص ملح وداب”،، وبعد زيارة -الشيخة موزة / لإفتتاح مشاريع قطرية تنموية بالسودان- طمسوا بحضارتنا وشوهوا تأريخنا إلى أن ذهب شكري للسودان وطالب غندور بالإعتذار “الـ… دقو وإعتذر لو” هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي (قلت لـ -زميل / مصري- كنت أحب –الحزب الإتحادي- لأنني سمعتهم يقولون “لن يهمهم من يَحكم السودان لكن يهمهم كيف يُحكم السودان” لكني كرهته بعد أن قال لي واحد من حزب الأمة “أن الإتحاديين هم من ناد بالوحدة مع مصر قبل أن يتدخل –الإمام / عبد الرحمن المهدي بقولته الشهيرة السودان للسودانيين” فقال لي “طب إنت بتكره مصر وقاعد تعمل إيه” فقلت له “القصة ليست –حب وكره للدول- وكل منا يحب –بلده / فقط- فلماذا لا نتعاون لأن إستقراري من إسقرارك والعكس” إنتهى).. فوصيتي للأشقاء البكر بالسودان،، الوقت الاْن غير مناسب وإني “أرى تحت الرماد وميض نار” -I see under the blaze of fire- وعلى قول جدتي :- “دقي يا مزيكا”.
خروج :- في سجال لي مع –صديق / إفتراضي- قال لي “كنت متوقعك أول من يهلل للبيان وأنت الذي شربت الويل بأم الدنيا وتجرعت المُر 4 مرات” فقلت له “إستقرار العلاقات الطيبة بين شعبي وادي النيل –خاصة في هذه الأيام- أهم لي من جراح شخصية لم ولن تندمل على الإطلاق” وأتمنى من أشقائي البكر –خريجي الجامعات والمعاهد المصرية- الإسهاب.. ولن أزيد،، والسلام ختام.
الدكتور / عثمان الأمين أبو بكر الصديق – الوجيه : صحفي سوداني ومحلل سياسي مقيم بمصر
INSTAGRAM LINKEDIN FACEBOOK TWITTER SKYPE PLUS : DROSMANELWAJEEH – WHATSAPP MOBILE VIBER IMO : 00201158555909 – drosmanelwajeeh@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!