الا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بيونس إني مقسمٌ لسعيد
وقبلا بشباك القطار ملوحا
مودعا الخرطوم وهي بعيد
أمر (بجيلي) والصغار تمد لي
فواكه مما أشتهي وأريد
وصلت إلى شندي وفيها تهزني
أصالة مجد والفخار تليد
فرادك (ياشندي) نسيج لوحده
وبائعها دعج أزج فريد
وودعت (شندي) ماضيا نحو (عطبرة)
وفي القلب تحنان إليك شديد
ألا حي أيام (الحكومية) التي
بنتنا بناء في العلوم يفيد
ولاحت على الآفاق في البعد بربر
حضارات من سادوا فكيف أزيد؟
توجهت للبنطون والشوق دافق
هناك غبار والزحام شديد
وفي شاطئ النهر الجميل (بليلةٌ)
ألذ من الكافيار بل وتزيد
عبرت على البنطون وهو يسوقني
ويمضي بموج فالحراك وئيد
وفي الضفة الأخرى نزلت مسارعا
أقبل أرضا حبها تأبيد
حرازٌ و(جاد اللهُ) موطن صحبتي
هنا الأهل والأحباب ويك أكيد
وعمري وحبي درة الريف يونس
بك البدء والإنهاء بل وأزيد
ترعرعت مزهوا أهيم مولها
بطلع من (الدومات) وهو نضيد
(بريكة) ذكرى العمر والحب نخلها
يُساقط رطبا طيبا ويزيد
أحبك يونس إن صفت أو تعكرت
(كريبش) (قطيني) إذ يثور عنيد
ويازينة البلدات يونس بهجتي
سلام دعاء بالهناء مزيد
error: Content is protected !!