الدكتور حسن الترابي، شخصية مثيرة للجدل منذ الستينات، وبرغم ما يثار حوله الرجل، فأنا لا اخفي إعجابي ببعض آراءه خاصة تلك المتعلقة بمسالة بقاء المرأة التي أسلمت في عصمة زوجها المخالف لها في العقيدة.
اذكر أنني كنت شاهداً على حالة في هذا الخصوص في سبعينات القرن الماضي.. جاءت إلى المركز الإسلامي بميونيخ امرأة ألمانية، سبق وأن أعلنت إسلامها، وقصدت المركز لتستفتي عن صحة استمرارها في العيش مع زوج يخالفها في العقيدة وقالت أنهما يعيشان معا منذ أكثر من عقدين من الزمان، ولهما خمسة من ألأبناء.. وكنا نجلس جماعة في المركز.. كان بيننا سوداني مصري أزهري، أفتى على الفور بعرض الإسلام على الزوج.. وإن لم يقبل فلابد من التفريق!..
ولم يمنعني عدم تبحري في العلوم الشرعية من التدخل بالرأي، قلت: عقلي وقلبي لا يوافقان على ما أفتي به أخونا الأزهري.. وأضفت أننا لو فعلنا ما يشير به، نكون السبب في تفكك أسرة.. وهذه دعاية سيئة للإسلام.
في السودان أدانت هيئة العلماء ما صرح به الترابي مؤخراً في حوار له مع قناة العربية، واعتبرت ما قال به خروجاً على جماعة المسلمين وسارعت تحرض السلطة عليه..
ما نأخذه على الهيئة الموقرة أنها سكتت طويلاً، وآراء الرجل ليست جديدة تماماً.. الجديد أن الترابي الآن بلا سلطة تحول دون التجرؤ عليه!!
مقالات عبدالله شريف>>
error: Content is protected !!