قبل أيام غردت على حسابي بتويتر بـ ” مارثوان الإنتخابات المصرية 2015م بطريقة “حساباتنا الأيدلوجية المنبثقة عن التوجه التقدمي بالإطار الثوري الموازي للمد الإرتوازي الذي يتطلب منهجا ملائما للحركة الماوئة لإنشطار ووضعية الجماهير!!” وأردفت بـ “أكدت نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية بخصم 40% من مصاريف الدعاية الإنتخابية في الإذاعة للمرأة والشباب تحت سن الأربعين “هل هذه عدالة ومساواة بين المتنافسين؟؟ لأن يفترض أن تكون الفرص أمام المرشحين متساوية. فالدعاية تبدأ وتنتهي للجميع في الوقت عينه. ومن ثم، فإن حصول أحد المرشحين على فرصة أكبر في الإعلان عن برنامجه، ليس من العدل أو الإنصاف. فما بالك بمذيع مرشح يهلّ على الملايين مساء كل ليلة، أو صباحها، يتحدث ويسأل ويجيب ويعرض ويستعرض نظريات سياسية ومفاهيم اقتصادية وتصورات مجتمعية وأفكاراً حياتية. وبما أن شاشات الفضائيات لم تعد تلك الشاشات الخبرية أو الدرامية أو الترفيهية فقط، بل هي مصانع تكوين الرأي العام، ومعامل تشكيل التوجه العام، وشركات تحديد اختيار الناخب يوم الانتخابات، فإنّ خوض المذيع المعترك الانتخابي ضربة قاصمة لمبدأ المساواة وقيمة العدالة في العملية الانتخابية. يجلس على مقعده مستضيفاً ضيوفه من يمين الحياة الحزبية ويسارها، ويستقبل مداخلة هاتفية من مسؤول حكومي رفيع، ويجادل ويهاجم وينتقد ويمتدح ويسخر، ويختتم حلقته بتمني الحظ للمرشح الأصلح .. هو لا يشير إلى برنامجه الانتخابي، ولا يذكر انتماءه الحزبي، ولا يفصح عن مقره الانتخابي، لكن الجميع يعلم لأن صوره تملأ دائرته الانتخابية، ولأن متابعيه على صفحات «فايسبوك» و «تويتر» يسدونه خدمات جليلة بـ «لايك» لنواياه الانتخابية و «شير» لجولاته التفقدية. وتكون المحصلة النهائية دعاية انتخابية على مدار الساعة. ولأن ثورة يناير لم تترك مذيعاً إلا وسيسته، بات ملايين المصريين على دراية كاملة بانتماءات كل مذيع(ة) وتوجهاته(ا). أصبح المشاهد مدركاً لميل كل مذيع، وملماً بدوائر علاقاته، وعارفاً بقدراته الشخصية، وعالماً بطموحاته الفردية، وهو ما يعني أنه (المذيع) ليس في حاجة للترويج لنفسه بينما يقدم برنامجه أو يذيع حلقته، لأن سمعته تسبقه، وسيطه يغلبه. والحق يقال إن بين أولئك المذيعين من يضع لنفسه معايير هنا أو يرسم قيوداً هناك حيث الامتناع عن التعليق على مداخلة هاتفية لمتصل يشيد به كمرشح نابه أو نائب قادم أو برلماني شاطر، مكتفياً بابتسامة تواضع أو إيماءة حرج. ولكن لا وجود لقيود رسمية أو قوانين وضعية تحدد ظهور المذيع المرشح على الشاشة في أطر بعينها بعيدة كل البعد من السياسة، أو حتى إبعاده عن الشاشة موقتاً لحين إتمام الانتخابات. وربما كان منع ترشح الإعلاميين، شأنهم شأن الضباط والقضاة، ضماناً للحياد. فالاهتمام منصب حالياً على الانتخابات. ومع فتح باب الدعاية الانتخابية، سيمضي المذيعون المرشحون قدماً في تقديم برامجهم التلفزيونية وربما الانتخابية، وسيصولون ويجولون في كواليس البرلمان المقبل تارة باستضافة مرشحين ومحللين ومثمنين وتارة أخرى بالتعبير اللاإرادي عن برامجهم الشخصية ووعودهم الانتخابية وتصوراتهم المستقبلية. فالمذيع يظل إنساناً تسيطر على فكره وملامحه ومشاعره أفكار وهموم تعبر عن نفسها بطريقة أو بأخرى، فإن لم يقل إنه مشتاق للبرلمان، قالتها عيناه أو شفتاه أو رعشة يديه. وإن لم يقلها كما سبق، شعر بها المشاهد الناخب، فإما تقبلها وإما رفضه .. قلت ” يجب منع وسائل الإعلام من الترشح للانتخابات تماما مثل القضاة وضباط من أجل ضمان الحياد” .- You must prevent the media from standing for election just like judges and officers in order to ensure impartiality- . على قول جدتي :- “دقي يا مزيكا !!”.
خروج :- لمن إفتقدني أقول :- لقد عدت لأرض الكنانة بعد غياب “معقد” لـ 3 أسابيع .. حيث قضيت الأول بالبحرين “تلبية لدعوة كريمة من –مكتبة الإسكندرية- لحضور ملتقى المكتبات العربية بالمنامة” .. والثاني بالمجر “تنفيذا لأوامر مخدمي لتغطية أحداث –شؤون اللاجئين السوريين- بأوربا” .. والأخير بألمانيا “حيث أجريت بعض –الفحوصات الطبية / ببرلين- قبل أن أزور –صديقي العزيز : الدكتور ميلل / بميونخ- لأختتمه بشهود –ختام فعاليات الدورة 66 لمعرض / فرانكفورت الدولي لسيارات- وكدة” .. لقد أستعجلت الأوبة لمصر “تلبية لدعوة كريمة من –الصديقة العزيزة / اْمال فكري – مؤسسة ورئيس : أوركسترا النور والأمل- لحضور أوبريت –أيام وليالي الشجرة القلب- حيث تم تكريم –المناضلة الجزائرية / جميلة بوحريد- لدورها الوطني العظيم” .. إذا :- أشواقي بقدر المسافة الفاصلة بيننا ،، ولن أزيد والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر
drosmanelwajeeh@gmail.com– 00201158555909 – FACEBOOK + TWITTER + GOOGLE + SKYPE : DROSMANELWAJEEH
error: Content is protected !!