أطلقت السلطات الأمنية سراح المنسق العام لتيار الأمة الواحدة المحسوب على التيار السلفي د. محمد الجزولي بمبادرة قادها رئيس مجمع الفقه الإسلامي د. عصام أحمد البشير، في حالة مشابهة للحوار الذي قاده مع عناصر خلية الدندر الذين أطلق سراحهم.
وكان الجزولي اعتقل في التاسع والعشرين من أكتوبر من العام الماضي، على خلفية تأييده لإعلان دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام في إحدى خطبه، ومنع قبل اعتقاله من الخطابة، بجانب منع عدد من مقالاته، ولم ينفِ الجزولي أو ينكر مسؤوليته عن التحاق الشباب السودانين بداعش.
وقال الجزولي في تصريح لـ(الجريدة) عقب إطلاق سراحه، إن التحاق الشباب السودانيين بداعش واحدة من القضايا الثلاث التي سأناقشها مع عدد من العلماء للإجابة على (هل الجهاد فروض من فروض الأعيان التي لا يستأذن فيها سلطان، ولا ولدان أم إنه من فروض الكفاية؟)، ولفت الى أن القضايا التي سيتم بحثها تضم التكييف الفقهي للولايات المتحدة الأمريكية، وهل هي دولة محاربة للإسلام والمسلمين أم دولة مسالمة؟.
وأوضح الجزولي أنه اعتقل لمدة (240) يوماً بسبب دعوته لمنع التدخل الأمريكي في المنطقة الإسلامية ولمواجهة ما أسماه التحالف الصربي العربي، ومناصرة المجاهدين في العراق والشام، وأشاد الجزولي بمبادرة رئيس مجمع الفقه الإسلامي التي أفضت الى إطلاق سراحه.
وكشف الجزولي عن حوار فكري وسياسي بدأه معه عدد من العلماء بالمعتقل، تحفظ عن ذكر أسمائهم، وتابع: وصلت إلى طريق مسدود مع السلطات قبل بدء الحوار الأخير، وخيروني بين التنازل عن آرائي وأفكاري أو السجن (40) عاماً، وتمسك بآرائه وقال: (لا يوجد عالم تحترم آراؤه ويحترم علمه يحاور داخل السجن)، ولفت الى أن مبادرة عصام البشير تم فيها الاتفاق على استئناف الحوار معه خارج السجن، ونفى خضوعه لتحقيق من قبل المخابرات الأمريكية.
وقال الجزولي: (لا أخشى الاعتقال والاختطاف، وأنا شهيد بإذن الله وأنتظر التنفيذ).
وفي ذات السياق هذا هو اول تصريح لدكتور الجزولي بعد خروجه من المعتقل:
بسم الله الرحمن الرحيم
• لقد شرفني الله عز وجل بالاعتقال 240 يوماً، بسبب دعوتي لمقاومة التدخل الأمريكي في منطقتنا الإسلامية ومناصرة المجاهدين في العراق والشام لمواجهة التحالف الصليبي العربي، وإن 240 يوماً في المعتقل لاتساوي أزيز طائرات التحالف الصليبي العربي فوق رؤوس المجاهدين ساعة.
• لست نبياً ولم أكن في غار حراء، فلم تتبدل عندي المواقف، ولم تتغير الأفكار. وقد وصلت في الحوار الفكري مع بعض من التقيتهم الى طريق مسدود. ولايحترم عالمٌ علمه وهو يحاور أسيراً.
• لم أخضع لتحقيق من قبل الـ CIA ولا أخشى الاغتيال ولا الاختطاف من قبلها فأنا شهيد بإذن الله بانتظار التنفيذ.
• أدعو الرأي العام للتثبت في مايُثار عن المجاهدين من شائعات مثل العمالة وتجارة الأعضاء والمخدرات، فإن ما نسبته الآلة الاعلامية الغربية للقوات الحكومية في دارفور أبشع مما نسبته لداعش، ومصطلح الجنجويد في الاعلام الغربي مرادف لمصطلح داعش.
• ان الحركة الجهادية العالمية هي البديل الشرعي والموضوعي لاغتيال ربيعنا السلمي ودهسه تحت أقدام الدولة العميقة، فعلى اللذين اغتالوا تطلّعات الأمة في حياةٍ كريمة أن تتسع صدورهم لخيارات الأمة الأخرى.
• ونحن في تيار الأمة الواحدة نعتقد أن المسلك التبصيري التربوي والمسلك الجهادي في تحقيق نهضة الأمة اجتهادان اسلاميّان متكاملان لا متضادان.
• ان التعاطي مع قضايا الأمة الكبرى يتطلب حواراً فكرياً عميقاً بين العاملين في الحقل الاسلامي بعيداً عن التعصب وأساليب الشيطنة والتخوين.
• تم اطلاق سراحي بمبادرة كريمة من د.عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الاسلامي، على أن يتواصل الحوار معي عبر لجنة يكونها بعد خروجي من المعتقل
• ولايفوتني أن أشكر كل من سعى لإطلاق سراحي، وأنصفني كتابةً أو خطابةً.
بيان صحفي من دكتور الجزولي بعد خروجه من المعتقل
د.محمد علي الجزولي
المنسق العام لتيار الأمة الواحدة
يونيو 2015
الجريدة
error: Content is protected !!