قال السفير محمد الشاذلي، سفير مصر الأسبق فى السودان، إن كل الأسانيد والحجج التاريخية والجغرافية تثبت أن حلايب جزء أصيل من الأراضي المصرية، مشيراً إلى أن مصر ليست في عزلة، لكن الرئيس السودانى عمر البشير نفسه هو من يعاني العزلة الدولية والداخلية ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف الشاذلى، خلال حواره ضمن برنامج “الحدث المصري” عبر شاشة “الحدث” مساء الأحد، أن تصريحات البشير الأخيرة حول حلايب وشلاتين بأنهما أراض سوادنية هي محاولة لإرضاء الولايات المتحدة الأميركية للرضا عنه وتخفيف الضغط عليه، وهذا قصر نظر شديد منه.
وأشار الشاذلي إلى أنه من الناحية القانونية حلايب مصرية 100%، حيث تقع شمال الخط الحدودي الفاصل خط عرض 22 ولا يمكن لأحد أن يساوم في شبر من أرض مصرية، موضحاً أن تركيز أي من مصر والسودان على قضية واحدة ووضع علاقات البلدين التاريخية على محك تلك القضية لا يخدم البلدين.
وأوضح أن تصريحات البشير حول حلايب وشلاتين محاولة لبث الوقيعة بين الشعبين المصري والسوداني، لافتاً إلى أن موقف السودان شديد الميوعة تجاه أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتاً إلى أن لديه شكوكا في تعامل السودان مع أزمة سد النهضة من بداية الحديث عنه.
وتابع الشاذلي أن مصر والسودان كانتا في وقت قريب دولة واحدة، وأن هناك علاقات قديمة وأبدية تربطهما، مضيفاً أن أي خلاف حدودي لن يعكر الصفو بين البلدين، لافتاً إلى أن السودان لا يملك اللجوء لقضايا التحكيم فيما يخص مثلث حلايب وشلاتين، لأنها تشترط موافقة الطرفين.
من جانبه، قال الشاذلي القرباوي، ممثل قبائل حلايب وشلاتين، إننا نرفض تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير، ونقول له حلايب مصرية 100%، مشيراً إلى أن هناك مؤامرة جديدة تحاك ضد مصر لفتح جبهات جديدة لشغلنا عن التنمية والبناء، وللأسف يشارك فيها الرئيس البشير.
وأضاف القرباوي أن مصر لن تنزلق إلى صراع مع السودان، فالرئيس عبدالفتاح السيسي يقظ دائماً ومستعد لمثل هذه المؤامرات المتوقعة، وأرض مصر لن يستطيع أحد أن يجرؤ على الاقتراب منها أو التفاوض عليها.
وأشار القرباوي إلى أن مثلث حلايب وشلاتين أرض مصرية، وفتح هذا الخلاف محاولة لهدم العلاقات الشعبية بين مصر والسودان، مشدداً أنه ينبغي على الرئيس السوداني درء تلك الفتنة.
العربية.نت
error: Content is protected !!