شارك السودان بوفد رفيع المستوي في فعاليات المؤتمر الدولي للمخدرات والجريمة بالعاصمة النمساوية فيننا، وقد ترأس وفد السودان سعادة وزير الداخلية السيد عبدالواحد يوسف، وبحضور سعادة سفير السودان في النمسا د. يوسف الكردفاني، كما ضم الوفد عدد من كبار المسؤولين بوزارتي الداخلية والخارجية وبعض منظمات المجتمع المدني علي رأسهم السيد د. شوقار بشار رئيس الإتحاد الوطني للشباب السوداني، السيد محمد نافع الأمين العام لدائرة العلاقات الخارجية بأمانة الشباب الإتحادية، السيدة هاجر محمد حسن نائب الأمين العام للدائرة، السيد عوض حسن مسؤول العلاقات الخارجية بأمانة الشباب الإتحادية والأستاذة رحاب شبو المدير التنفيذي لمركز دراسات المجتمع.
موقع سودان برس إلتقي د. شوقار بشار رئيس الإتحاد الوطني للشباب السوداني دون سابق ميعاد وعرض إجراء حوار مع سيادته للتعرف علي دور وأهداف الإتحاد، فإلي مجريات الحوار:
بداية نود التعرف علي سيادتكم؟
شوقار بشار ضيف الله من الجزيرة أبا، مواليد عام 1972 بمدينة ربك، أب لبنتين وولد، تخرجت من جامعة النيلين وحصلت فيها علي الماجستير والدكتوراه في الإقتصاد والعلوم السياسية وأعمل فيها أستاذ مساعد.
ماهو الإتحاد الوطني للشباب السوداني؟
هو منظمة طوعية تعمل في مجال العمل الطوعي الشبابي ومسجلة كمنظمة طوعية في مفوضية العون الإنساني، وعُرِف هذا الإتحاد سابقاً بإسم منظمة شباب الوطن حتي العام 1995, وقد فرَّخ هذا الإتحاد عدداً من القيادات بعضهم الآن علي دفة السلطة، منهم د. الفاتح عزالدين رئيس البرلمان والذي كان رئيساً لمنظمة شباب الوطن في السابق، الأستاذة سامية أحمد محمد نائب رئيس البرلمان، د. صلاح الدين الزين مدير مركز الدراسات والبحوث بقناة الجزيرة، الأستاذ اليسع عثمان القاسم، الأستاذ خضر أحمد موسي، الأستاذ بله يوسف وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم وبعض من الوزراء والقيادات في ولايات السودان المختلفة.
ما طبيعة التكوين الهيكلي للإتحاد الوطني للشباب السوداني؟
للإتحاد مكاتب في جميع الولايات وهو يتكون من أمانات متعددة، تهتم بقضايا مختلفة، كأمانة العلاقات الخارجية، أمانة التخطيط والدراسات والبحوث والتدريب، أمانة الشابات، أمانة الرياضة، أمانة الإعلام، أمانة شئون الولايات، أمانة مشاريع إستقرار الشباب، أمانة الصندوق الخيري لمساعدة الشباب علي الزواج وأمانة التقانة.
لنأخذ أمانة مشاريع إستقرار الشباب وأمانة التقانة كمثال، ماهي الخدمات التي تُقدّم للشباب؟
تقوم أمانة مشاريع إستقرار الشباب بالتدريب المهني والحرفي للشباب والتوسط المالي عبر البنوك لتمويل الشباب كمشاريع التمويل الأصغر، كذلك تشغيل الشباب العاطلين عن العمل للإسهام في رفع مستوي الإقتصاد الكلي في البلد، أما أمانة التقانة فتهتم بتدريب الشباب في المجالات التقنية، وقد نفذت مشروع لابتوب لكل شاب، حيث تم توزيع عدد أكثر من إثنين ألف لابتوب لشباب في أقاليم السودان المختلفة.
ماهو دور الإتحاد تجاه شباب المهجر؟
نحن لدينا إهتمام خاص بالشباب في المهجر وفي إطار مشاركتنا في مؤتمر المخدرات بالنمسا خصصنا جزء من الزيارة لتكوين هيكل يستوعب الشباب السوداني في أوروبا، وذلك بتكوين فرع للإتحاد يجمع الجيل الأول والثاني من الشباب السوداني تحت مظلة تربطهم بالوطن بإختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية والعقائدية وذلك من أجل المصلحة العامة. وقد شهدنا بالأمس اللقاء الذي شرفه السيد وزير الداخلية وبحضور شباب النمسا وألمانيا وهولندا وعدد من دول الجوار، وكانت بداية طيبة لتواصل الإتحاد في السودان مع الفرع في أوروبا.
وكيف تنظرون لعادات الشباب أوروبي المنشاء؟
نحن نضع في الحسبان مراعاة ما اكتسبوه في الغربة من ثقافة وعادات، ولكننا نريد أن لا يفقدوا الثقافة السودانية التي تربطهم بوطنهم وأسرهم.
وماذا عن الرؤية المستقبلية لنشاط الإتحاد في أوروبا؟
سوف نقوم بالتنسيق مع فرع الإتحاد في النمسا بعمل فعاليات حقيقية في الإحتفالات القومية كأعياد الإستقلال والأعياد والمناسبات الدينية، كذلك إحياء مناشط جاذبة كمعارض تعكس تراث وحضارة السودان وتقدمها للشعوب الأخري, وقد إلتزم السيد وزير الداخلية أمس مشكوراً بإستضافة فعاليات الصيف القادم والتي تشتمل علي تنسيق زيارة لشباب الجيل الثاني إلي السودان لربطهم أكثر بوطنهم ولإزالة الصور السلبية وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن السودان.
بماذا توصي الشباب في أوروبا؟
متابعة الفعاليات التي تجري في أوروبا وتمثيل السودان فيها، ونحن في حال عدم تمكننا من الحضور والمشاركة فسنمدهم بالدعم المعلوماتي الكافي، وقد شاركنا في زيارتنا هذه في معرض الأمم المتحدة بمادة خاصة عن السودان تحتوي علي نشاطات الإتحاد وسوف نتركها بسفارة السودان في النمسا لتكون متاحة عند الحوجه إليها للمشاركة في معارض قادمة، كذلك نريد من الشباب هنا خلق علاقات وشراكات مع منظمات شبيهة وتبادل الخبرات معها عن طريق المشاركة في المؤتمرات والإجتماعات لإكتساب المزيد من الخبرات باعتبار أن العمل في مجال المنظمات في أوروبا أكثر تطوراً من السودان.
كلمة أخيرة!
أشكر كل الإخوة هنا في النمسا بدون ذكر أسماء وأشيد بتبنيهم لموقع الإتحاد، كذلك الشكر لموقع سودان برس علي هذه المبادرة الإعلامية والإستضافة الطيبة وسوف نتواصل معهم إن شاء الله عن طريق المكتب الإعلامي للإتحاد، وشكراً.
فيينا – منصور التجاني
error: Content is protected !!