وكالة سودان برس

sudanpress وكالة سودان برس

اشعار سودانية

قصيدة عن نزيلات دار المسنات بالسجانة

نتح الحنين جواي… طراني حلتنا
زمن الجمال والخير… أيام مسر…تنا
شجر العشر والنيم… المالي سكتنا
صوت الصفق والريح… وأغنام زريبتنا
ضل الضحى الممحوق… وكبابي جبنتنا
الضحكه والترحاب… وبواقي ونستنا
والوقفه جمب الباب… لي ناس معزتنا
عايشين على الموجود… حابين بساطتنا
يوم كنا متكاتفين… والجد منارتنا
والقمره عز الليل… ضوّت رتينتنا
نسمة دعاش الصيف… وريحة زلابيتنا
أمي بتسوي الشاي… وحبوبه حجّتنا
وهسع بقت فى الدار… يا ويح نخوتنا
وشكرا لأهل الدار… الداروا سوءتنا
حبوبه وينك وين؟!…حبوبه والله زمان
كاتلني شوقا ليك… ولي حضنك الدفيان
منك عرفنا دروس… وروينا ريد وحنان
بي توبك المعطون… غطيتي كل بردان
ودعيتي بالتوفيق… وحصنتي بالمنّان
عفوا ملانا غرور… ونسينا كل الكان
لا فهمنا درس البر… لا قيمة الإحسان
وعرفت درب الدار… وضاع مننا العنوان
حبوبه زوريني… أنا داير أحجيكي
بي قصة الأحفاد… الخانوا ماضيكي
صغرت مروءتنا… وكبرت مآسيكي
لا سدّ جوعك حن… لا لهفه ترويكي
لاهين ورا الدنيا… ومرات كده نجيكي
لا بنفهم أحزانك… لا بندري بالفيكي
ولو يوم ظلمناكي… عدل الله راجيكي
الغول ختف فاطنه… وما فينا أي حسن
ملينا من عجزك… فتشنا ليكي سكن
وكل ما يطول عمرك…حتشوفي ياما محن
إمكن نزورك يوم… لو مره بس أمكن
لو سنحت الأحوال… ولقينا باقي زمن
بعناكي للمجهول… وقبالها بعنا وطن
الجاب أبوه الدار… ما عنده أي عذر
مهما يكون ظرفه… لو حتى ضاق المر
معقوله يستغنى.. عن والده مرّه بشر؟!
الجابه للدنيا… وعليه ياما صبر؟!
كان راجي يبقى سند… لو شاخ وعدّ عمر
لا راجي جاه لا مال… ولا راجي حتى شكر
داير شوية حب… والذكرى ديما تمر
عن حالنا نحنا زمان… أطفال صغار وشتر
نضحك بدون تكليف… وللهم براه يجر
علشان يعيش مستور… ويلبي كل أمر
والليله جينا خلاص… لي عهده نتنكر؟!
نرميه جوه الدار… والقسوه تتفجر؟!
لا رحمه لا عرفان… لا نخاف ولا نخجل
من ربنا الديان… الوصى يوت بالبر
بالوالد المسكين… العشمه كان أخضر
لكن جفا الحبان… من عشمه كان أكبر
وبقت الحكايه جحود… وإمكن تكون أكتر
منعول ولادة الهم… لي والده ما قدر
والدنيا بكره تدور… وفي الدار دي يتحكر
ضاقت بيوت العز… ووسعت مآوينا
الحزن ماليكم… والزهو مالينا
ما نسيتوا عشرتنا… لكننا نسينا
بارينا درب الغي… وأنكرنا ماضينا
حبوبه تاج الراس… نرجوك تسامحينا
وان شا الله داركم يوم… ترحم وتأوينا
دار الحكومه بقت… آخر المطاف بيتكم
فيها بتقيموا الليل… وتصابحوا يوم عيدكم
الدمعه صحبتكم… والخوف أكيد سيدكم
وفي منتدى التغريب… دايما مواعيدكم
ضيعنا أحلامكم… تاجرنا بي ريدكم
حبوبه جوّه الدار… محزونه مكلومه
والدار دي في الأحزان… يكمل عديل يومها
تستقبل الأفواج… لا قعده لا قومه
تفتح مع الآذان… قبال تتم نومها
محتاجه رحمه ونور… متجدده همومها
من الفرح والحب… يوماتي محرومه.
error: Content is protected !!