لو كانَ فيكِ رِجالٌ يُستضاءُ بهم لما مكثتِ بقاعِ النيلِ يا حلفَا
إذا ذكرتُ الصبا حنت لصورتها (أرقين) والمسجد المعمور والمرفَا
وعادني جبل الصديق أذكره احتار في آيتيه الكهف والكفَا
معاِلمٌ لو مفيض الدمعِ من شيمي إذن جعلت دموعي دونها وقفَا
ماذا تقولين يا (إشكيت) في نفرٍ باعوا حماكِ وخَانوا العهدَ والعُرفَا
تبدلوا بعد صنوان النخيل بها أرضاً تَناثرَ فيها السدر والطرفَا
تسعى الثعابين في أنحائها فِرَقاً إذا دوى الرعدُ في أرجائها قصفَا
خانوا العهود فيسموا الضيم يلزمهم لا يملكون له عدلاً ولا صرفَا
أَحْبِبْ بأوشيك رغم الجهد ضافهم وصارَ في أرضِهم من بعدِهم ضيفاَ
ماذا وجدتِ بقاعِ النيلِ يا حلفا تلك العرائس تُلقى عنده زُلفى
فيا عروساً مضى لليمِ موكبها حارت نفرتيتي في أعطافِها وصفَا
كم رواد النيل في الشطآن غادته لكنه عاشقٌ قد يُضمر الحتفَا
فإن طوى النيلُ في أعماقِه حلفا لقد رأيت بتوتي النيل ملتفَا
error: Content is protected !!