لا نعتقد أن الشاعر محمد الواثق قد خطر بذهنه أن قصيدته كوستي ستقوده إلى الحبس بيد أن هذا ما حدث عندما قام بعض مواطني كوستي بفتح دعوى جنائية ضده وعلى إثرها تم اقتياده من مكاتب كلية الآداب بجامعة الخرطوم حيث يعمل أستاذاً بها إلى قسم شرطة الخرطوم شمال كما يقاد الأشقياء، وكان ذلك في نحو العام 1995م. جاءت قصيدته كوستي على النحو التالي:
سُميتِ باسمِ غريب الدار نازحها ما كان كوستي على قدرٍ من الشرفِ
أو ارثها من طباعِ الروم ألونةً من الفسادِ تراءتْ داخل الغُرفِ
فصار باخوس رب الخمر ربهم ما بين منهمك منهم ومُرتشِفِ
حتى كأن أذان الفجر يبلغهم حي على الشرب في حانوتِ منحرفِ
قوم من الطيش لا تُرجى عقولهم كأنما العقل فيهم صِيغَ من خَزَفِ
إن الإمام الذي عادوا جزيرته قد كان يخشى عليهم غصة الأسفِ
أما تراني شددت الرحل منصرفاً أحاذر الناس في حِلي ومنصرفي
لا أقرب الدار تستعلي النساء بها ولا أقيم بدارِ اللهث واللهفِ
كوستي الرديف ترى بانت نصيحتنا لكل رادفةٍ فيها ومردتفِ
error: Content is protected !!