الشاعر الفتى الألمعي محمد الحافظ بن دياها رد بشعر سلس وبلغة جزلة على تصريح نشاز تم تداوله على نطاق واسع لإمام الحرم المكي الإمام عبدالرحمن السديس فيه يمجِّدُ فعال وقيادة الأرعن ” دولاند اترام للولايات المتحدة الأمريكية و يثنى على ما أسماه ” الدور الريادي ” لأمريكا من أجل إيصال العالم لم اسماه ” بر الأمان”
الرد كان على شكل قطعة شعرية هذا نصها :
مَا كَانَ أَغْنَاكَ عَمَّا قُلْتَ مِنْ زُورِ *** أَلَيْسَ فِي الْحَرَمِ الْمَكْسُوِّ بِالنُّورِ
ما يَرْدَعُ النَّفْسَ عَنْ مَدْحِ الْكَفُورِ وَمَا *** يُذَكِّرُ النَّاسَ يَوْمَ النَّفْخِ فِي الصُّورِ
قُلْ لِي مَتَى كَانَتَ امْرِيكَا تَقُودُ إِلَى *** مَرَافِئِ السِّلْمِ غَيْرَ الْعُمْيِ وَالْعُورِ؟!
هَلْ حِينَ أَجْرَتْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى *** أَرْضِ الْعِرَاقِ كَبَحْرٍ ثَمَّ مَسْجُورِ
أَمْ حِينَ دَكَّتْ خَنَازِيرُ الْيَهُودِ قُرَى *** مَسْرَى نَبِيِّكَ دَكَّا غَيْرَ مَأْجُورِ
دُوَيْلَةٌ الْكُفْرِ قُلْ لِي مَنْ يُآزِرُهَا *** تَجُوسُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَفِي الدُّورِ
أَمَا رَأَيْتَ بَنِي الْإِسْلاَمِ فِي هَلَعٍ *** أَطْفَالُهُمْ بَيْنَ مَذْبُوحٍ وَمَطْمُورِ
أَلاَ تَرَى مُدُنَ الْأَفْغَانِ بَاكِيَةً *** وَ رَأْسُهُمْ بِبُكَاهَا جِدُّ مَسْرُورِ
أَمَا تَرَى الْمَوْصِلَ الْغَرَّاءَ كَيْفَ غَدَتْ *** قَفْرًا وَكَانَتْ كَدُرٍّ ثَمَّ مَنْثُورِ
سَلِ الدَّمَ الْمُسْلِمَ الْمُهْرَاقَ تَلْفَ بِهِ *** صَوْتًا لِنَفْثَةِ مَزْؤُودٍ وَمَصْدُورِ
إِنْ كَانَ يُعْذَرُ ذُو جَهْلٍ بِمَدْحِهِمُ *** فَلَسْتَ فِي مَدْحِهِمِ عِنْدِي بِمَعْذُورِ
أَبَعْدَ أَنْ رَفَعَ الرَّحْمَنُ ذِكْرَكُمُ *** بِالذِّكْرِ تَرْضَى بِمَكْسُورٍ وَمَجْرُورِ؟
error: Content is protected !!