ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ 4 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎﻥ، ﻭﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﺼﻔﺘﻲ ﻃﺒﻴﺐ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ :
ﺃﻭﻻً / ﺃﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ “ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ” ﺍﻟﻄﻠﺢ ﻭﺍﻟﺸﺎﻑ ” ﻟﻘﺪ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻟﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﻧﻌﻢ ( ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ) ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻧﺤﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻭﺇﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﻛﺮﺑﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻨﻮﻯ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﺍﻹﻧﺰﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻳﺒﻮﻛﺴﻴﺪ، ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ DNA ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻔﻪ ﻭﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻃﻔﺮﺍﺕ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﺍﻡ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻭﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺸﻴﺸﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺩﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ .
ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﺿﺎﺭ ﺟﺪﺍً ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ، ﻭﻧﻨﺼﺢ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺤﻈﺔ ﺇﻃﻼﻗﻪ .
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ – ﻏﻴﺮ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺿﺎﺭﺓ – ﻟﻠﺘﺠﻤﻞ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .
ﺛﺎﻧﻴﺎً / “ ﺍﻟﻘﻨﺎﻧﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﻃﻌﻤﺎً ﻣﺤﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻫﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺴﺮﻃﻨﺔ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً .
ﺛﺎﻟﺜﺎ / ﺍﻟﺸﻮﺍﺀ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻹﺳﻮﺩﺍﺩ ﻣﺴﺮﻃﻦ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺷﻮﺍﺀ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ .
ﺭﺍﺑﻌﺎً / ﻃﻬﻲ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﻭ ﺃﺳﻮﺩ “ ﻣﺴﺮﻃﻦ ” ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻭﻳﻨﺴﺤﺐ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻃﻌﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻪ ﻛﺮﺑﻮﻥ ﺃﺳﻮﺩ ﺃﻭ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻷﻛﺮﺍﻻﻣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﻃﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﻃﻬﻴﻪ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻭﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﻌﻮﻡ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ .
ﺧﺎﻣﺴﺎً / ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺳﻲﺀ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻷﻓﻼﺗﻮﻛﺴﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﺴﺒﺐ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﺪ، ﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺳﻲﺀ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻣﻄﻠﻘﺎً .
ﺳﺎﺩﺳﺎً / ﺃﻣﺮ ﺁﺧﺮ – ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ – ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﻘﻞ ﺍﻹﻳﺪﺯ ﻭﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻻﺑﺪ ﻣﺠﻠﻮﺩﺍً ﻣﺠﻠﻮﺩﺍً ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻨﺼﺢ ﺑﺈﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻮﻁ ﻟﻜﻞ ﻣﺠﻠﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻌﻘﻴﻢ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻠﻮﺩ ﻭﺁﺧﺮ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ .
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﻷﻧﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ Evidence Based Medicine ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﻄﻠﺢ ﻭﺍﻟﺸﺎﻑ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﺮﺍﺱ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻮﺛﻘﺔ، ﻓﻤﻦ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ؟ . !
ﺩ. ﻟﺆﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ
error: Content is protected !!