وكالة سودان برس

sudanpress وكالة سودان برس

مقالات وآراء

وما أدراك ما جمارك المطار ! … “هنادي الصديق”

* لا تزال واحدة من أكبر مشكلات السودان، (سرعة إتخاذ القرارات) بغض النظر عن وضع هذه القرارات في قاموس الحياة الإجتماعية المعقدة والمتباينة.
* وتظل المشكلة الأكبر هي الريس الذي يصدر، القرارات، أو لنسمها (الفرمانات)بسرعة، و دون أي مجهود لدراسة الحالات التي تستحق النظر أو إعادة النظر، ويظل فرمانه ساري المفعول حتي وإن كان ضرره عام، دون أي مساءلة أو محاسبة أو توجيه علي أسوأ الفروض.
* أقول هذا وفي ذهني الكثير جدا من المواقف التي أهدرت حقوقا لمواطنين كل ذنبهم أنه مواطنون في وطن إبتلاه الله بمسؤولين لا علاقة لهم بالمسؤولية
* فمثلا تأشيرة الخروج التي يفرضونها فرضا علي المسافرين، في اعتقادي الشخصي وإعتقاد الكثيرين لا معني لها سوي أنها نوع (مستحدث) من (النهب المصلح)، وإستحلاب جيب المواطن من آخر مليم وهو مغادرا أرض الوطن.
* ففي كل دول العالم لا يوجد ما يُسمي بتأشيرة خروج، إلا في هذا البلد المُبتلي.
* وفي كل مطارات العالم يوجد (كاونتر) لمنح تأشيرات الدخول وفق ضوابط محددة، إلا في السودان.
* قرار آخر اتمني ان تتم مراجعته سريعا، وهو تحويل حقائب المسافرين التي بها علامات الي صالة تفتيش الجمارك بصالة الوصول بمطار الخرطوم، و(نكش) الشنط بطريقة مستفزة جدا من قبل (بعض) ضباط الجمارك الذين يتعاملون مع الركاب وكأن بينهم (تار بايت)، وبعد أن يتفننوا في نكش الشنط وإثارة الفوضي فيها، يتركونها مفتوحة بكل صلف لصاحبها ليقوم بجهد إضافي بإعادة ترتيبها مرة أخري وإحكام إغلاقها، والمؤلم للمسافر والمحبط للضابط عدم وجود ممنوعات داخل هذه الحقائب كما توهم (جهازهم الكاذب)، هذا إن كان هناك جهاز فعلا.
* ورغم تأكيدات وحلائف الركاب بعدم وجود ممنوعات إلا أن ذلك لا يشفع لهم مع بعض الضباط الذين يستمتعون أيما إستمتاع برؤية الأغراض (الخاصة جدا) للركاب، والملابس الداخلية للسيدات وغيرها من أغراض تستحي النساء من عرضها علي العامة بهذا الشكل، ولكنها لدي بعض ضباط الجمارك فهي (مرغوبة).
* ويا ويل وسهر ليل من يفتح فمه من الركاب معترضا علي طريقة التعامل، زجر وصلف غريب بغض النظر عن عمر المسافر أو جنسه.
* لن نتحدث عن سلوك معظم الجالسين خلف الكاونترات بالزي الرسمي، ولن نتحدث عن سوء المعاملة من صغار الموظفين بالمطار سواء أكان من إدارة الجوازات أو الطيران المدني.
* هذا يقودنا الي الحديث عن مآسي السفر والمسافرين ليس السودانيين فحسب ، بل حتي حاملي الجوازات والجنسيات الأخري الذين يدفعون بالعملة الحرة عند بوابة المغادرة عقابا لهم علي زيارة بلد يسمي السودان.
* لن نتحدث عن أسوأ مطار بالعالم، يسمي مجازا دولي، ولن نتحدث عن عاملات النظافة اللائي تحولن الي (دلاليات)، وحولن معهن بقدرة قادر حمامات صالة المغادرة الي بوتيكات صغيرة وكناتين وطبالي لبيع الدلكة والخمرة وأدوات المكياج (الرخيصة).
* ولن نعرج بالتأكيد علي إنعدام أبسط الخدمات من كافتريات وصيدليات، وسوق حرة محترمة، وغيرها من أبسط حقوق المسافر أما النظافة فحدث ولا حرج.
* هل من مسؤول حقيقي يقف علي هذه الحقائق ويجتهد لتغيير الصورة البائسة عسي ولعل.
* وقبل ذلك هلا لنا بمعرفة مصب الأموال التي يدفعها سائقوا المركبات العامة والخاصة من الداخلين أو الخارجين لساحة مطار الخرطوم في ظل إنعدام الخدمات البسيطة للمسافر؟
هنادي الصديق
الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!