وكالة سودان برس

sudanpress وكالة سودان برس

قصص وحكايات

“ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎ‏” … ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻛﻮﻳﺘﻲ

ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻤﻜﺔ ..
نقلاً عن موقع “وكالة سودان برس” ﻳﺮﻭﻱ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻦ ﻗﺎئلا:
ﻛﻨﺖ ﻭﺍﺳﺮﺗﻲ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻻﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻓﺒﻨﺸﺮ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻓﻮﻗﻔﺖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ
ﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻩ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻷﺳﻴﻴﺮ ﻓﺎﺭﻏﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻓﺎﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ !!
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺣﺎﺭﺍً ﺟﺪﺍً ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻗﻒ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻣﻨﻲ.
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺅﺷﺮ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﺘﻘﻒ ﻟﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺪﺍﻧﻲ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺩﻭﻥ
ﺗﻮﻗﻒ !! ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﻝ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً،
ﻭﺳﺨﻨﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻤﻜﻴﻒ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ،
ﻓﺄﺿﻄﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻐﻬﺎ ﻭﻋﺎﻧﺖ ﺃﺳﺮﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺸﺪﺑﺪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ
ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻗﺪ ﺗﻌﺪﺕ 50 ﺩﺭﺟﺔ !! ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻣﻤﺎ
ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻨﻖ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺒﺮﻭﻧﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻗﻒ!
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺭﺍﻳﺖ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻠﻮﺡ ﻭﻳﺼﻴﺢ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻂ ﻓﻘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺭﻏﻢ ﺧﻄﻮﺭﺗﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺝ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻳﻦ.
ﻭﻭﺟﺪﺗﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ﻟﻲ ﻷﻧﻪ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
ﺍﻟﻲ ﻧﻈﺮﺍً ﻻﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺝ ﻳﻤﻨﻌﻪ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻮﺿﻌﻲ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﻳﻘﻔﻮﻥ ﻟﻲ !! ﺧﻠﻊ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﻣﻦ
ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﺧﻠﻊ ﻋﻘﺎﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻭﺳﻴﻘﻒ ﻟﻚ ﺃﻱ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ !!
ﻭﻇﻞ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺒﺴﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﺘﻨﻊ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﺎﺧﺬﺕ
ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺢ
ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﺍﺧﺮﻳﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻑﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻲ !!
ﻭﻣﻦ ﻳﺄﺳﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ :
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺟﺮﺏ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻲ ﺑﻬﺎ ؟؟
ﻓﻠﻔﻔﺖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺢ
ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ..
ﺛﻢ ﺁﺧﺮ ﻭﺁﺧﺮ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ !! ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﺳﺮﻫﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﺳﺒﻴﺮﻩ ﻭﻳﻄﺎﺑﻘﻪ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻓﻼ ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ !!
ﻭﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﻘﻪ ﻳﻈﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻭﻻ ﻳﺬﻫﺐ !! ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ
ﺗﺒﺎﺩﻟﻮﺍ ﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻣﻊ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻭﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ،
ﻛﺎﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﻭﺣﺘﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﺍﺧﺬﺗﻬﻢ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺔ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻬﻠﻜﻮﻥ
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺭﺍﻓﻘﺘﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺣﺘﻲ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺷﺮ ﻓﺎﺻﻠﺤﻨﺎ ﺍﻟﻜﻔﺮﺍﺕ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﻮﺍ
ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺠﻮﺍﻻﺕ ﻭﺫﻫﺐ ﻛﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻟﻮﺟﻬﺘﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﻜﻴﺖ ﻭﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎ…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!