وكالة سودان برس

sudanpress وكالة سودان برس

ثقافة عامة

النوم فى الظلام مفتاح نجاح علاج سرطان الثدي

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن النوم فى الغرف المظلمة يعد مفتاح نجاح علاج سرطان الثدي، لأن التعرض للضوء ليلا يبطئ عمل دواء تاموكسيفين (Tamoxifen)، الذى يستخدم على نطاق واسع لعلاج سرطان الثدي.
باحثو أمراض السرطان بمدرسة الطب بجامعة “تولين” الأمريكية، نشروا دراستهم اليوم الجمعة، فى مجلة أبحاث السرطان (the journal Cancer Research).
وأوضح الباحثون أن التعرض للضوء خلال النوم، يقلل إنتاج هرمون الميلاتونين، ويجعل سرطان الثدي يقاوم عقار تاموكسيفين المعالج للمرض، مضيفين أن الدراسة هى الأولى من نوعها التى تثبت دور هرمون الميلاتونين فى نجاح عقار تاموكسيفين في علاج سرطان الثدي، وفق مراسل الأناضول.
وأشار الباحثون إلى أن التعرض للضوء الصناعي يسبب خللا في الساعة البيولوجية من خلال تأخير إنتاج هرمون “الميلاتونين” الذي يساعد على النوم.
وأكدوا أن المستويات المرتفعة من هرمون الميلاتونين أثناء الليل تبطئ نمو الخلايا السرطانية فى الثدي، وتؤخر تشكيل الأورام بشكل كبير، وتساعد عقار تاموكسيفين على مكافحة المرضى بنجاح.
وقال الباحثون: “نتائج الدراسة يمكن أن تكون لها آثار هائلة على النساء اللاتى يعالجن بعقار تاموكسيفين، ويتعرضن بانتظام للضوء ليلا من خلال النوم فى الغرف المضيئة أو مشاهدة التلفزيون أو شاشات الكومبيوتر لفترات كبيرة”.
وأضافوا أن “الدراسة أثبتت أن التعرض للضوء أثناء ساعات الليل وخلال النوم عامل خطر لعرقلة عمل عقار تاموكسيفين وغيره من الأدوية المضادة للسرطان”.
ويبدأ الجسم فى إفراز هرمون “الميلاتونين” مع ساعات الليل، وهو هرمون يساعد على النوم الجيد ويمنع الأرق، ويكون أفضل توقيت للنوم العميق الساعة الثانية صباحاً، ثم فى حوالى السابعة والنصف صباحاً يبدأ توقف إفراز الميلاتونين.
ويقوم هرمون الميلاتونين بدور المنبه الخاص بجسم الإنسان، ويضبط الساعة البايويوجية، وينظم الدورة الخاصة بنومه واستيقاظه، فهو يفزر ليلاً لكى يساعد على النوم ويتوقف الجسم عن إنتاجه نهاراً مع ضوء الشمس، حتى يمكن الإنسان من الاستيقاظ وممارسة أعماله ونشاطاته.
محمد السيد/ الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!