قالت الحكومة الإثيوبية إنها لا تتوقع أن تقوم مصر بتوجيه أية ضربة عسكرية لسد النهضة واصفة ذلك بالأمر المستحيل، فيما أكدت جاهزيتها لمواجهة أي تهديد محتمل يستهدف سد الألفية، مشيرة إلى أن الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي كان يرفض قيام السد ويضع ضمن خياراته الضربة العسكرية، لافتة النظر إلى أنها لا تهتم بأي تهديد من أية دولة كانت لأنها تنفذ مشروعها الإستراتيجي داخل أراضيها.
وبدد وزير الموارد والطاقة الإثيوبي الامابو ديجامو في مؤتمر صحفي أمس بمقر الوزارة، بدد المخاوف التي تبديها بعض الدول بأن قيام السد سيحدث كوارث لدول الحوض والمنطقة خاصة السودان ومصر لأنه يخلف الفيضانات ويقلل حصتها من مياه النيل بعد بدء التخزين لملء بحيرة السد، وقال إن سد الألفية له الكثير من الفوائد على السودان ومصر، منها تقليل حدوث الفيضانات مما يحمي المزارعين من الخسائر الفادحة جراء هذه الفيضانات، موضحاً أن المشروع تم بدراسات عالمية وعلمية دقيقة من قبل بيوتات خبرة متخصصة في مجال بناء السدود روعيت فيها كل الجوانب الإيجابية والسلبية، موضحاً أن حكومته تشعر بالمسؤولية تجاه شعبها وشعوب المنطقة، وأن ما يقومون به يهدف لخدمتهم وليس الإضرار بهم. مبيناً أنه تم وضع كل التدابير الاحترازية لمواجهة الآثار السالبة الناتجة من قيام السد. وانتقد الامابو الحملات التي تقوم بها بعض الوسائط الإعلامية بأن سد الألفية سيضر بالسودان ومصر، قاطعاً بأن ملء البحيرة يتم على مراحل، أمسك عن تحديد توقيتها. وسخر الامابو من الحديث عن انهيار السد، واعتبر ذلك شائعات مغرضة، مؤكداً أن سد النهضة من أفضل السدود في العالم من حيث التصميم، نافياً بشدة وجود أية خلافات مع البنك الدولي بشأن التمويل. وزاد لا توجد أي ضغوط من أية جهة دولية على إثيوبيا. وقال: «نحن نمول هذا المشروع بجهد الشعب الإثيوبي، ونتعامل مع البنك الدولي في تمويل مشروعات تنموية أخرى».
أديس أبابا-جعفر باعو
الإنتباهة
error: Content is protected !!