وكالة سودان برس

sudanpress وكالة سودان برس

مقالات الهندي عزالدين

تصريحات مكرورة لا تسمن ولا تغني من جوع … “الهندي عزالدين”

ما الذي يحدث في شركات الكهرباء هذه الأيام؟! ما هي أسباب القطوعات المتواصلة رغم الحديث – قبل شهر رمضان – عن (زيادة) التوليد الكهربائي بسد مروي وقد كان موضوعاً لخبر نشرناه في (المجهر) قبل نحو أسبوعين!!
دعك من التوليد.. زيادته.. أو انخفاضه.. ما هي أسباب تدهور خدمة التعامل مع الشكاوى والبلاغات عبر الرقم (4848) – طوارئ الكهرباء – وقد استخدمته – شخصياً– مرتين، ولم يحك لي أحد، نهاية الأسبوع الماضي، وسيجد السادة المسؤولون بوزارة الكهرباء اسمي في سجل البلاغات من منطقة (الثورة شرق) وقد اندفع ليل (الأربعاء) تيار كهربائي بحمولة (زائدة) أدى إلى تلف عدد من الأجهزة والمعدات الكهربائية بمنزل العبد لله الفقير ابتداءً من (موتور الماء)، وإلى (مراوح الشفط) و(جرس الباب) حتى الجرس الذي ظل صامداً لأكثر من (خمس سنوات) مروراً بلمبات الإضاءة..!! هل ستدفع شركتا (توزيع) أو (نقل) الكهرباء قيمة هذه الخسائر بعد مراجعة لجنة (ميدانية) من فوقها (لجنة) دونها (لجنة)؟!
عدد من المواطنين غير صاحب هذه الزاوية تضرروا من عدم انتظام التيار، أحدهم في مدينة بحري فقد عدداً من (المكيفات) والمراوح..!!
بعد تدوين البلاغ عبر الهاتف، لم يصلنا أحد، ليبحث عن سبب انقطاع التيار بالمنطقة!!
هل تأثرت (الكهرباء) بغياب (سلطة) و(صولجان) السيد “أسامة عبد الله” رغم أن الوزير الحالي السيد “معتز موسى” كان أحد كبار (مشغلي) الكهرباء وأذرع “أسامة” المهمة في كل ما يتعلق بملف (السدود)؟!
ظهر اسم “معتز موسى” كمرشح لوزارة الكهرباء – لأول مرة – في زاوية (شهادتي لله) قبل أن يتم تداوله داخل اجتماع المكتب القيادي، وأنا فخور بذلك، ولكنني أهمس في أذنه – جهراً – أن الإدارة لأي مرفق بالسودان تحتاج إلى قدر من (الشدة) ونسبة من (الحزم)، وقليلاً من (الإرهاب) المشروع.
العلم.. والمعرفة بالملفات لا يكفيان لإدارة مرفق بالغ الحساسية والأهمية، كان يديره وزير يدخل على رئيس الجمهورية، وقتما أراد، وكيفما يشاء، و(يجنّب) من المال لصالح مشروعات الوزارة ما تعجز (لجنة عليا) برئاسة النائب الأول (السابق) عن إعادته للحساب العام بوزارة المالية!!
أخشى أن تعود الكهرباء كما كانت قبل “أسامة” أو تلحق بالفوضى الظاهرة في هيئة المياه، إذا لم يخرج السفير “معتز موسى” عصاه ليهش بها على كل من تسول له نفسه التكاسل والتباطؤ أو التآمر على مُقدّرات وإنجازات الشعب.
– 2 –
هل تعجز حكومة ولاية الخرطوم عن توفير مبلغ (مليون ومائتي ألف جنيه) لشراء (عشر) ماكينات إضافية لغسيل الكلى؟! قيمة الماكينة (120) ألف جنيه (مائة وعشرون ألف جنيه) حسبما علمت من الأخ الدكتور “معز حسن بخيت” الناطق باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم، وقائمة المنتظرين للغسيل (المجاني) في مستشفيات الولاية تضم المئات من مرضى القصور والفشل الكلوي، بينما (يغالط) موظفو الوزارة، ويزعمون أن المنتظرين لأماكن شاغرة لا يتجاوزون (مائة شخص)!! جمعية الكلى قالت إن العدد يبلغ (750) شخصاً (سبعمائة وخمسون).
وحسماً للجدل فإننا في (المجهر) ندعو جميع مرضى الفشل الكلوي الذين (يغسلون) في مراكز ومستشفيات (خاصة) بمئات الجنيهات للغسلة الواحدة، ندعوهم لإحضار صور من مستنداتهم الطبية التي تثبت عدم تسجيلهم بمركز (حكومي) إلى سكرتارية رئيس مجلس إدارة الصحيفة، لأننا بصدد قيادة حملة رأي عام كبرى لحصر وتسجيل المرضى ومن ثم الدعوة لتوفير ماكينات غسيل الكلى عبر كافة الطرق والوسائل الممكنة (حكومية) و(شعبية) و(خيرية) محلية وعالمية.
إننا ندعو جميع أهل البر والإحسان داخل وخارج السودان، وسفارات الدول الصديقة والشقيقة و(المعادية) كذلك بما فيها السفارة الأمريكية بالخرطوم، للتبرع بماكينات لغسيل الكلى لمرضى السودان في العاصمة والولايات، وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
لماذا يدفع مريض الفشل الكلى (ثلاثة آلاف جنيه) – ملايين – (بالجنيه القديم) شهرياً ليغسل كليته في المستشفيات والمراكز (الخاصة) ومستشفى الوزير «مأمون حميدة» الخاص من بينها ؟!
أليست فضيحة لحكومتنا (المركزية) و(الولائية)..؟! إذن ما فائدة وزارات للصحة ووزراء تحت هذا المسمى؟!
– 3 –
إلى ماذا انتهى مؤتمر الإعلام يا سيادة وزير الدولة “ياسر يوسف” في ما يتعلق بمعالجة أزمة (الصحف) مع (المطابع) وارتفاع أسعار الطباعة كل شهر.. نعم كل شهر بفعل المضاربات في أسعار (الورق)؟! ألم يقل مساعد الرئيس وبعده النائب الأول للرئيس إن الدولة ملتزمة بتنفيذ توصيات المؤتمر؟!
أين هذا الالتزام وقد زادت إدارات المطابع سعر الطباعة للصحف حوالي (20) عشرين بالمائة بعد (أربعة أيام) فقط من انفضاض الجلسة الختامية واستلام الفريق أول “بكري حسن صالح” للتوصيات؟!
الأدهى أن هذه المطابع التي تزيد الأسعار مملوكة للدولة بصورة أو بأخرى؟!
هل تضحك الدولة علينا؟! هل تكذب علينا؟! هل تسخر من عقولنا وهي تمارس منهج (القتل البطيء) للصحف بالتضييق عليها (اقتصادياً) بالتزامن مع إيقاف صحيفة وإطلاق سراح أخرى، ثم إيقاف (ثالثة)، والتصديق بصدور (رابعة) في مسلسل (سوداوي) المناظر ركيك الإخراج؟!
لم ينجح أحد في وزارة الإعلام من “غازي صلاح الدين” إلى “أمين حسن عمر” مروراً بـ”عبد الله مسار” و”سناء حمد” وانتهاء بـ”أحمد بلال” و”ياسر يوسف”، كلهم ينتهون عند محطة الإدلاء بتصريحات صحفية تتعلق بالمفاوضات والانتخابات والحوار الوطني و…!!
تصريحات مكرورة لا تسمن ولا تغني من جوع.
والحكومة بهذا التآمر تظن أنها تكسب، لكنها تخسر والأيام بيننا.. ولكن أكثر الناس لا يعقلون.
المجهر السياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!