“ﺍﻟﻨﺸﺎﻝ” … “ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﺍﻟﻈﺎﻓﺮ”

ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻒ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﻭﺇﻗﺪﺍﻣﻲ ﺗﻬﺘﺰ .. ﻻ ﺇﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻣﺜﻞ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻃﺐ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ .. ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻘﻞ ﺑﺼﺮﻱ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻋﻦ ﺃﻣﻲ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ .. ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﺧﻴﻢ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺎﺳﻤﻲ ﺃﻳﻮﺏ ﺁﺩﻡ ﻓﻀﻞ .. ﺯﻏﺮﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻣﻴﺰﺗﻬﺎ .. ﺃﻧﻬﺎ ﺯﻏﺮﻭﺩﺓ ﺃﻣﻲ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺍﻟﺰﻏﺮﻭﺩﺓ ﺑﺜﺖ ﻓﻲّ ﺣﻴﻮﻳﺔ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻻﺳﺘﻠﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ .. ﺻﺎﻓﺤﻨﻲ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ .. ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻳﻊ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻳﺸﻴﺪ ﺑﺪﺭﺟﺎﺗﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻗﺔ.
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮﺟﻴﻦ ﻟﻤﺤﺖ ﺃﻣﻲ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻢ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﻗﻔﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻤﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺪﻳﻨﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻠﺒﻦ، ﻭﻛﻨﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺭﻗﻴﻖ ﺑﻠﻮﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻷﺑﻨﻮﺱ .. ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻟﻔﺘﺖ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ .. ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺃﻣﻲ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻣﻨﻌﺘﻨﻲ ﻭﺣﻤﻠﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ .. ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺯﻣﻼﺀ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ ﻭﺃﺧﺬﻭﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺃﻣﻲ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺜﻞ ﻋﺴﻜﺮ ﻗﺴﺎﺓ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﺘﻘﻼً ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺃﺑﺪﺍً .. ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ .. ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻨﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻷﺳﺎﻋﺪ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻲ ﺣﻮﺍﺀ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ .. ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﺑﻲ .. ﻫﺠﺮ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﻫﺮﺏ ﻋﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻲ ﺣﻮﺍﺀ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ، ﺛﻢ ﺷﻐﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺽ .. ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺃﻣﻲ ﺑﺎﻟﺪﺭﻥ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻉ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻳﻨﻔﻀﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ .. ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻟﺰﻣﺖ ﺍﻟﺪﺍﺭ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ.
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺣﻘﻦ ﺍﻟﺪﺭﻥ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻏﺬﺍﺀ ﺟﻴﺪ .. ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﺎﺳﺢ ﺃﺣﺬﻳﺔ .. ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻇﻬﺮﺍً ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﺘﺠﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻀﺎﺭ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺑﻴﻦ ﺭﺑﻊ ﻛﻴﻠﻮ ﻟﺤﻢ ﺃﻭ ﻛﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺳﻴﺪﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ .. ﺗﺨﻄﺘﻨﻲ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎً ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ .. ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﺔ ﻛﻴﻠﻮ ﻟﺤﻤﺔ، ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ .. ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺩﻭﻥ ‏( ﻣﺤﺎﺟﺠﺔ ‏) .. ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺤﺼﻨﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺑﺮﻓﻖ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺑﺘﻬﺎ.
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻣﻬﻤﺘﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺗﺴﺘﺪﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .. ﻓﺘﺤﺖ ﻣﺤﻔﻈﺘﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﺔ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﺗﺤﻔﺰﻧﻲ ﺑﻬﺎ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﺎﻝ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺧﻄﻔﺖ ﺍﻟﻤﺤﻔﻈﺔ .. ﺻﺮﺧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .. ﻛﻨﺖ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﺟﺎﻧﺒﻲ .. ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻤﺤﻔﻈﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺗﺠﻒ .. ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ .. ﻓﻲ ﺗﺮﺩﺩﻱ ﻣﺮّ ﺑﻲ ﺭﺟﻞ ﻛﻬﻞ .. ﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻴﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻝ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ.
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻔﻌﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﻜﻬﻞ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻲ ﻣﺜﻞ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺻﻴﺎﺩ ﻗﺎﺱ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺗﺼﺮﺥ ﺣﺮﺍﻣﻲ .. ﺣﺮﺍﻣﻲ، ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺧﺬﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻤﺤﻔﻈﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺒﻜﻲ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﺎﻃﺮﻧﻲ ﺍﻟﺤﺮﺝ .. ﺃﺩﺧﻠﺘﻨﻲ ﺑﺮﻓﻖ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﻋﺮﺑﺘﻬﺎ .. ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻲ، ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺳﻜﻨﻲ .. ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﻣﻲ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺃﻣﻲ .. ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻛﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺛﻘﺘﻲ .. ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﺄﻣﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﺷﺎﺏ .. ﺃﺻﺮّﺕ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺭ ﺃﻣﻲ .. ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻋﺎﺀ ﺃﻫﺪﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻲ .. ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺰﻭﺭ ﺃﻣﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ .
ﻣﺎﺗﺖ ﺃﻣﻲ ﺣﻮﺍﺀ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ .. ﺗﺠﻤﻊ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ .. ﻗﻔﺰﺕ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﻜﻲ .. ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻲ ﻳﺴﺘﻐﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻲ ﺣﻤﺎﺩ ﻓﻀﻞ .. ﺑﻌﺪ ﺣﺪﻳﺚ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﻴﺮ ﻧﺎﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﻲ ﺣﻤﺎﺩ، ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ .. ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺖُّ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ .. ﻻ ﻳﻤﻴّﺰﻧﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﻟﻮﻧﻲ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!